رئيس الحكومة يتابع اشغال بناء المركز الثقافي والشبابي ببن عروس ويعطي إشارة انطلاق استغلال المسبح البلدي بالزهراء
تابع رئيس الحكومة يوسف الشاهد عشية اليوم الأربعاء خلال زيارة ميدانية لولاية بن عروس أشغال بناء المركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس قبل ان يتحول لمدينة الزهراء حيث أعطى إشارة انطلاق استغلال المسبح البلدي بالمدينة.واعتبر الشاهد ان هذين المشروعين الضخمين من حيث قيمة الاستثمارات المرصودة وطبيعة المرافق التي يشملانها وفقا للبرنامج الوظيفي لكل منهما، يمثلان انجازين مهمين ونقطتي اشعاع لا لجهة بن عروس فحسب وانما لشباب تونس بشكل عام ، داعيا الجهات المسؤولة الى حسن استغلال هذين المرفقين بما يعود بالنفع على أبناء الجهة ويساهم في حسن تأطير كل المنتفعين بمجمل الخدمات التي سيقدمانها .
ويعتبر المركز الثقافي والرياضي للشباب من المشاريع الضخمة بجهة بن عروس وتقدر تكلفته الإجمالية بنحو 100 مليون دينار و هو ممول بالكامل من قبل الحكومة الصينية. وقد تم استكمال الإجراءات الفنية والدراسات اللازمة المتعلقة به بعد الإمضاء على اتفاقية في الغرض بين الجانبين التونسي والصيني وابرام العقد التنفيذي الخاص بالمشروع وتحول الشريك الصيني لمعاينة المساحة المخصصة وتعيين مقاولتين صينيتين للدراسات الفنية والانجاز.
وتقدر المساحة المسيجة والتي سينجز عليها المشروع في مختلف مرافقه بأكثر من 5 هكتارات سيتم تخصيص 3 هكتارات منها للبناءات في شكل مساحة مغطاة تتكون من مسبح ومرافق تابعة له ومبنى للإدارة وقاعات متعددة الوظائف ومكتبة للوسائط المتعددة وقاعة عروض تتسع لأكثر من 500 مقعد إلى جانب قاعات رياضية داخلية ومنطقة تمارين وترفيه (بولينغ ومشرب).
كما تشتمل المساحة المغطاة على قاعة انتظار وفضاء العاب للأطفال وحجرات ملابس تابعة للملاعب الخارجية ووحدة سكنية للإيواء بخمسين غرفة مزدوجة تتسع لـ100 سرير ومطبخ ومطعم .
اما البرنامج الوظيفي للفضاءات الخارجية فيتكون من ملعبين لكرة القدم المصغرة وملعب لكرة اليد وآخر للكرة الطائرة وملعب رابع لكرة السلة إلى جانب ملعبين للتنس وفضاء للتزلج .
ويعد المسبح البلدي بمدينة الزهراء الذي اشرفت على إنجازه كل من وزارة الشباب والرياضة والمجلس الجهوي لولاية بن عروس بدوره من المشاريع المميزة على مستوى الضاحية الجنوبية للعاصمة ويتكون من حوض سباحة مغطى بطول 50 على 20 مترا. كما يحتوي على حجرات ملابس ومشرب ومدارج ونواد ومحلات فنية.
وتقدر تكلفة المشروع بأكثر من 6 مليون دينار وكانت مراحل إنجازه شهدت تأخيرا ملحوظا بسبب تخلي مقاولة الاشغال الأولى وتعويضها باخرى هذا الى جانب اجراء اكثر من تحيين على بعض الاشغال التي لم تكن مدرجة بالبرنامج الوظيفي الأصلي .
من جهة أخرى وفي رده على تشكيات المواطنين بخصوص مسألة التلوث البحري بالضاحية الجنوبية للعاصمة اعلن رئيس الحكومة ان سيتم الشروع قريبا في مشروع لتصريف المياه الملوثة من خلال مد انابيب عملاقة الى عمق البحر على غرار ماتم إنجازه في مدينة رواد بالضاحية الشمالية وذلك حتى يتمكن سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة من استعادة بريق الواجهة البحرية الممتدة بين رادس والزهراء وحمام الانف وحمام الشط.