تحقيق سري فتح بسبب نهائي كأس تونس : قريبا الجريء أمام القضاء

تونس – الجرأة الأسبوعية :

بعد نهائي الكأس بأيام قليلة ظهرت الحقيقة والصدمة كون جامعة كرة القدم وعلى رأسها وديع الجريء تسببا في خطر كبير على الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري .
خطر تعرض له اللاعبون والاداريون والمسيرون.
الخطأ يتعلق بإجراء نهائي كأس دون اتخاذ الاجراءات الضرورية للحماية من وباء كورونا الذي ينتشر بكثرة خاصة وان مكان اجراء النهائي كان مصنفا بؤرة انتشرت فيها الاصابات الافقية.
مسيرو الجامعة ورئيسها وديع الجريء لم يعنهم من كل هذا غير ان تجري مباراة النهائي وتسلم الكأس ويحضر مسؤولو الدولة ان كان رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة وبالنسبة لهم فالأمر ينتهي هناك.
السؤال هنا: بعد تسجيل هذا العدد الكبير من الاصابات بالفيروس في صفوف الترجي وتحول الامر الى حالة عدوى انتشرت ومثله في الاتحاد المنستيري هل سيحاسب المقصرون ومن ارتكبوا هذا الخطأ ام اننا في بلاد اللاحساب واللاعقاب خاصة للمسؤولين الكبار.
اكثر من هذا هل سيأخذ الجريء او أي مسؤول في الجامعة المبادرة ويقدم اعتذارا وبعترف بالخطأ ام انهم جميعا لن يجدوا الشجاعة لفعل ذلك وسيكون المدان هو فيروس كورونا ؟
وفق ما تسرب من معلومات فان هناك دعوات في داخل الترجي لتقديم شكوى قضائية لكن اهل القانون من محامين اعطوا رأيهم وافتوا كون المتضررين هم من يجب ان يحركوا مثل هذه القضايا ولا يمكن ان تكون من طرف لم يتضرر.
هذا التبرير هو في الحقيقة تهرب من المسؤولية وعدم رغبة واستعداد لتحمل هذه المسؤولية فالكل ” اخطى راسي واضرب وربي يشفي ” من اصيب وهذا قضاء وقدر ولا راد لقضاء الله.
القضاء والقدر حق لكن لكل نتيجة اسباب وما حصل في الترجي جريمة لأنه يهدد حياة انسان واشخاص قدموا ليمارسوا كرة قدم ويشاركوا في حدث هام فوجدوا انفسهم مصابين لان الجامعة لم تتخذ الاجراءات الاحترازية ولم تفعل بروتوكولا صحيا لحماية كل الحاضرين.
بالنسبة لوديع الجريء فهو من الروس الكبيرة في البلاد وهو فوق المحاسبة حتى ان اخطأ بل هو لم يتحدث عن الموضوع مطلقا .
بالنسبة لوزارة الصحة فقد تحركت ويتم الحديث عن تحقيق داخلي يجري للبحث في الاسباب الحقيقية التي ادت لهذه المأساة في الترجي لكنه تحقيق داخلي سري ولا احد قادر على اتهام الجامعة والجريء .

حضور كبير وخطر اكبر

للعلم هنا فان حضور نهائي الكأس كان من مسؤولين كبار بما فيهم رئيس الحكومة وقد حصل الاحتكاك والتقارب ومستوى العدوى لا يعرف الى اين وصل الى حد الان فمن اصيب بالفيروس ان كان من اللاعبين او المسيرين عاد الى منزله وحياته الخاصة وخالط من خالط بالعشرات وربما بالمئات ولا يعلم الى اين وصل الفيروس ولمن انتقل كل هذا والجريء برئ وخاطيه ونفس مومنة وربي يشفي الجميع.
المشكل ليس في عدم اتهام طرف او اطراف مباشرة بل في التعامل مع ما حصل وكانه امر عادي او انه لم يحصل .
ان كانت الترجي قادرة على الانفاق على لاعبيها ومسيريها ممن انتقل اليهم الفيروس فماذا عن الذين اصيبوا بالعدوى من الاشخاص العاديين ونحن نعلم ما صل اليه الوضع الصحي في المستشفيات العمومية والتكلفة المالية المهولة لمن اراد ان يتعالج في المصحات الخاصة .
هناك عدد ضبط من لاعبي ومسيري الترجي او الاتحاد المنستيري لكن بالتوازي معه هناك اشخاص اصيبوا هم الان مجرد ارقام حملوا الفيروس لأنهم كانوا في المكان الخطأ وفي الزمن الخطأ ولن يتحمل احد ولا أي طرف تبعات ما حصل .

أبو آدم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!