حمدي المدب يصنع” الحدث” على مدارج قاعة الحمامات .

ظل حمدي المدب رئيس الترجي التونسي من طينة الرؤوساء  الذين لا تسمع لهم لغوا او لغطا . يشتغل في صمت و ينفق على فريقه مالا عين رأت و لا اذن سمعت … و ظل بعيدا عن صخب الهرج و االمرج و التصاريح الاعلامية . جاعلا من نفسه بعيدا عن اضواء الكاميروات و مصدح الاذاعات . ظهوره قليل .. قريب من فريقه يواكب التحضيرات و المباريات دون ان تراه على دكة الاحتياطيين و لا قريب من ارضية الميدان …

شخصية المدب شخصية متفردة من نوعها حيث يلاقي الرجل كل التقدير و الاحترام حتى من باقي الجمهور الرياضي من المنافسين

في قاعة الحمامات و في احدى المباريات التي يخوضها فريق الترجي لكرة اليد .. و في غياب حسن التنظيم و لاكرام وفادة الضيوف و الجمهور  قام حمدي المدب بشراء قوارير المياه و تم توزيعها على المتابعين و على الجماهير و الفريق الزائر في غياب مياه الشرب التي لم توفره الجهة المنظمة للبطولة العربية في كرة اليد . و تابع المدب المباراة من المدراج بعيدا  عن المنصة الشرفية  التي زودها بالمشروبات اكراما للحضور .

حركة  بسيطة بمعاني كبيرة تؤكد حس الرجل و قيمته .