” حرب باردة ” بين النجم الساحلي و الترجي التونسي… هذا مضمونها .
المتابع الرياضي للشأن الكروي التونسي يلحظ دون عناء عودة كل من الاطار الفني للترجي التونسي بقيادة نبيل معلول و الاطار الفني للنجم بقيادة محمد المكشر الى التعويل على كوادر حراس المرمى السابقين و نعني بهما معز بن شريفية و ايمن البلبولي كحراس اساسيين بعد موسم فارط عدّ في طي النسيان …
عودة معز بن شريفية على ما أثارته من لغو و لغط تبدو حاسمة لدى الاطار الفني للترجي على الرغم من كون المدرب نبيل معلول ينوي اعطاء الفرصة للحارس الصدقي الدبشي في اكثر من لقاء … و لكن لابد من الاقرار ان معلول تسكنه قناعة تامة مفادها ان معز بن شريفية افضل حضورا و اكثر خبرة من الصدقي الدبشي … قناعة لا يقبلها جمهور عريض من المكشخين الذين يروون ان بن شريفية لم يعد له مكانا في تشكيل الاحمر و الاصفر و من باب العبث اعادة احياءه من جديد و اعطاءه فرصة في وقت يستحقها غيره .
من جانب اخر و في ضفة الساحل منح محمد المكشر ايمن البلبولي مكانة اساسية في تشكيل النجم في مباراتين متتاليتين معولا على خبرته و تجربته الطويلة رغم كون البلبولي مازال لم يكتمل من حيث جاهزيته البدنية بحكم عودته متأخرا الى نسق التمارين و منح الثقة له من خلال الظهور اساسيا في المباراتين الاخيرتين من شأنه ان يرفع له المعنوايات و يحفزه و يدفعه الى مزيد العمل و العودة على ما كان عليه .
يبدو ان بين النجم الساحلي و الترجي التونسي قواسم مشتركة من حيث رغبة كل فريق في تمكين حارسه من العودة الى نخبة الفريق الوطني فالتجربة لبن شريفية و البلبولي تعد مهمة و يحتاجها الناخب الوطني جلال القادري على اعتبار الخبرة مطلوبة في مثل هذه المسابقات الدولية و المواعيد الرياضية الكبرى .
المهم في باب المنتخب ان المشاركة في المونديال هذه السنة قد تكون التشريف الاخير لكلا الحراسيين و قد تكون المشاركة الاخيرة لهما في مثل هذه المسابقة الاولى في العالم … وهو ما يسعى اليه كل من النجم الساحلي و الترجي التونسي في اطار نظرة فنية بطعم حرب باردة الهدف منها في الاول و الاخير نبيل . فمن يحسمها ؟ام لبشير بن بن سعيد و ايمن دحمان و غيرهما من حراس النوادي الاخرى الكلمة الفصل ؟