أكدت المحامية دليلة بن مبارك مصدق أن حالة شقيقها، الأستاذ جوهر بن مبارك، تشهد تدهورًا خطيرًا رغم زيارة الطبيب له في السجن، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من رؤيته يوم الإثنين بعد انتظار طويل بسبب غياب كرسي متحرك لنقله داخل المؤسسة السجنية.
وخلال ندوة صحفية نظمتها عائلات الموقوفين في ما يعرف بـ«قضية التآمر على أمن الدولة»، أوضحت دليلة بن مبارك أن إدارة سجن بلي من ولاية نابل نقلت شقيقها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، غير أنه رفض أي تدخل طبي واكتفى بشرب الماء قبل أن يُعاد إلى زنزانته.
وأضافت أن المدير العام للصحة بالهيئة العامة للسجون والإصلاح زار جوهر بن مبارك في زنزانته لمدة ساعة كاملة، في محاولة لإقناعه بإنهاء إضراب الجوع الوحشي الذي يخوضه منذ يوم 29 أكتوبر، احتجاجًا على ظروف محاكمته، مؤكدة أن الأطباء حذّروه من أن مواصلة الإضراب تشكل خطرًا مباشرًا على حياته.
وشددت على أن وضعه الصحي «يتدهور يومًا بعد يوم»، وأنه بات مهددًا بالموت في أي لحظة إذا استمر في رفض الطعام والدواء.
من جانب آخر، أعلنت منية إبراهيم، زوجة السجين السياسي عبد الحميد الجلاصي، عن التحاق زوجها بالإضراب عن الطعام الذي يخوضه عدد من الموقوفين في القضية نفسها، من بينهم عصام الشابي الذي بدأ إضرابه منذ الخميس الماضي.
وقد تلا نجل عصام الشابي رسالة من والده جاء فيها:
«أنا هنا ثابت، لا أساوم على حقي ولا على حق كل مظلوم. كل يوم من هذا الإضراب هو صرخة في وجه الظلم وتأكيد أن السجون لا تطفئ الأفكار ولا تقفل على الكرامة.»