«جون أفريك»: سعيّد عزل تونس عن عمقها الافريقي

نشرت مجلة jeune afrique التي تعنى بالشأن الإفريقي تقرير تحدث فيه عن عزلة تونس في علاقة بالقارة الإفرقية.

واعتبر التقرير أن غياب الرئيس التونسي قيس سعيد عن الاجتماعات الافريقية الكبرى يطرح عديد التساؤلات حيث تتوجه له اتهامات بعزل تونس عن عمقها الافرقي بينما يكافح رجال الأعمال والمستثمرين للبحث عن موطئ قدم في القارة السمراء التي تعتبر سوقا استثماريا كبيرا .
واضافت المجلة الفرنسية التي تعنى بالشأن الافرقي بأن عدم مشاركة قيس سعيد مطلع شهرفيفري في القمة 34 للاتحاد الافرقي بالرغم من كونها قمة افتراضية، قد أثارضجة كبيرة حيث كان على جدول اعمال القمة المذكورة نقاط ذات أهمية بالغة خاصة بتعيين الطاقم القيادي للمفوضية الافريقية للسنوات الاربع القادمة وكذلك إمداد لقاح فيروس كورونا القارة الافريقية، مقابل اقتصار التمثيلية التونسية على شخص وزير الخارجية عثمان الجرندي و هو ما يمثل رسالة سلبية من رئاسة الجمهورية التونسية للاتحاد الافرقي حيث مثل تونس في القمة ال33 الماضية كاتب الدولة للشؤون الخارجية صبري الباشطبجي.
وأشار التقرير إلى الجدل نهاية سنة 2020 حول عقوبات مزعومة من الاتحاد الافري على تونس و منعها من المشاركة الاجتماعات لمدة 6 أشهر بسبب عدم سداد مساهمتها المالية للاتحاد و هو ما اكده وزير الخارجية عثمان الجرندي ونفته مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة غير ان وزارة الخارجية رفضت التعليق على ذلك بعد اتصالات عديدة بها.

واضافت المجلة بأن غياب تونس الديبلوماسي لا يقتصرفقطع افريقيا بل تجاوز ذلك ا التغيب عن مواعيد دولية هامة على غرار مؤتمر برلين حول ليبيا والقمة الافتراضية بين الصين وافريقيا ومنتدى باريس للسلام و منتدى دافوس و هو ما اعتبره أنيس الجزيري رئيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي غيابا لا مبرر لهو هو ما يمكن تفسيره بإهتمام الرئيس بالصراعات السياسية الداخلية واصفا ذلك بالأمر المقلق.

وخلصت إلى الإشارة بأن تجاهل قيس سعيد لعمق تونس الافريقي يعود ا مرجعيته الاديولوجية القائمة على القومية العربية حيث اعتبر وزير الخارجية الاسبق خميس الجهيناوي أنه يجهل اسباب تغيب تونس عن المواعيد الافريقيةالكبرى مؤكدا على ان البلاد يجب ان تكون مسموع ةبشكل افضل داخل هياكل الاتحاد الافريقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى