تونس تحت براثن الاخوان ام “الماكينات” الداخلية و الخارجية

 عندما تسمع بعض الاعلاميين المصريين وسنقول بعض لأننا نتحدث عن اسماء معينة احترفت خدمة الأنظمة على غرار عمرو اديب واحمد موسى والابراشي فإننا نتصور ان تونس تحولت الى افغانستان في زمن حكم طالبان فهؤلاء لهم قدرة عجيبة غريبة على تزييف الحقائق والتشويه تجاوز تاثير هوليوود وبوليوود معا.

فتونس عندهم تحولت الى بلد تحت سلطة الاخوان وداعش اي جمع الاخوان وداعش في سلة واحدة. الغريب ان البعض عندنا ايضا لهم نفس الخطاب اي ان ثلاثة مليون تونسي اخوان وداعش اما لماذا فلانهم لم يسيروا في الطريق الذي سطر لهم واقترعوا لصالح مرشح اخر وحزب اخر.
للاسف فان هذا الخطاب ما هو الا بداية وقد راينا من قبل ما فعل من افاعيل بالرئيس المرزوقي الذي تركوا نضاله ومواقفه ةونظافته وتوجهوا بالرأي العام نحو ملف السمك والحمص والصباط والكلاسط. ما يشغلنا اليوم ليس كفاءة حكومة ستشكل او اداء رئيس الجمهورية بل تحرك الماكينة من جديد وتجدد القصف العشوائي والذي ستدفع ثمنه البلاد من أمنها واستقرارها واقتصادها وتنميتها. لكن مع هذا فان هناك امل كون وعي التونسي تغير ولم يعد يطمئن لما يقدم اليه ويأخذه مسلما بل صار يغربل ويدقق ولم يعد يبني وعيه ويتخذ قراراته بما يقدم اليه من وصفات في قنوات وبرامج العرك والمعروك والسب والشتم ورمي التهم .
اليوم صار هناك مجال اخر للتحرك هو الفضاء العام والفضاء الافتراضي فالفيس بوك والمواقع الإلكترونية صارتا بوابة المعلومة ولم تعد المعلومة حكرا على زيد او عمرو ولم يعد الوعي وتوجيه الراي العام تبنيه قلة تحتكر المعرفة وتنصب نفسها ولية امر الشعب والراي العام.
محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى