تحت المجهر بقلم : محمد عبد المؤمن / كم هي محظوظة أريانة يزورها رئيسان في يوم واحد
بعد الفيضانات التي عرفتها عديد المناطق في ولاية أريانة وخاصة حي المستقبل حيث غمرت المياه الكثير من المنازل وأغلقت طرق كثيرة قام كل من رئيس الجمهورية المفوض محمد الناصر وايضا رئيس الحكومة بالوكالة كمال مرجان بزيار لها أي لأريانة .
وفق بلاغ كلا من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة فان كلا الرئيسين باعتبار ان السلطة التنفيذية في تونس برأسين توجها الى ولاية أريانة لمعاينة الوضع هناك والاطمئنان على المواطنين وهذا جيد ولهما الشكر.
السؤال هنا: هل فعلا اطمئن كل من الرئيسين على المواطنين في أريانة؟
بالنسبة لرئيس الجمهورية المفوض فقد زار بعض المواطنين ثم توجه الى مقر الولاية حيث كان في استقباله السيد الوالي الذي يجهل اسمه اغلب سكان أريانة من فرط نشاطه اضافة الى نواب المجلس عن الجهة واغلبهم ان لم نقل كلهم لم يؤدوا أي زيارة ميدانية الى اريانة وما يتبعها ترابيا واداريا من مناطق منذ دخلوا الى مجلس نواب الشعب قبل خمس سنوات.
المهم خلال الاجتماع في الولاية ستتخذ جملة من الاجراءات لكنها لن تخرج عن توصيات بالحذر وب” تسريح الزيقوات” وجهرها وهذا طبعا لن يتم .
بالنسبة لرئيس الحكومة بالنيابة كمال مرجان فالرجل زار المنطقة مشكورا لكنه واقعيا رئيس حكومة بلا صلاحيات بل هو في الاصل مسير اعمال الحكومة الى حين انتهاء “صاحبها” من حملته الانتخابية.
اريانة اليوم محظوظة فقد زارها رئيسان في يوم واحد لكن بعد ماذا ؟
لكن أيضا علينا ان نذكر الرئيسين بأن المياه لم تغمر المنازل في اريانة فقط بل في الكثير من الولايات والزيارات بعد نزول المصيبة حتى ان كانت من رئيس ورئيس حكومة لن تفيد شيئا من دون تقديم حلول لا مجرد التقاط صور ووقوف نواب المجلس عن أريانة صفا لمصافحة الرئيس وعلى محياهم ابتسامات عريضة لانهم لم يعلموا بما حصل لأريانة وسكانها امس الا من خلال الاعلام والفيسبوك.