تبثّه نيتفليكس : حملة شرسة ضد فيلم فرحة الراصد لاحداث النكبة 48

شنت مجموعات الضغط الداعمة لدولة الاحتلال في الولايات المتحدة الأميركية، حملة مسعورة ضد فيلم “فرحة”، الذي يرصد أحداث النكبة عام 1948، وجرائم الاحتلال. وتخوض المؤسسات والمجموعات الشبابية حملة عبر وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية لدعم الفيلم، الذي أطلقت شركة “نتفليكس” التلفزيونيّة العالميّة بثه في الأول من الشهر الجاري، ردا على مطالبات إسرائيلية بعدم بثه وإزالته عن الشبكة بحجة “معاداة السامية”، عبر الاعلان عن إلغاء الاشتراك في خدماتها، من قبل الرافضين له. ونشر ناشطون آلية دعم الفيلم عبر تقييمه في الموقع العالمي الشهير(IMDb لتقييم الأفلام)، حيث وصلت نسبة تقييم الفيلم 8.5 من 10، وهذا يعتبر من الأعلى عالمياً ، إضافة الى الضغط على زر الإعجاب على “نتفليكس”، وإعادة نشره من خلال المواقع التي تبثه، للمساهمة في الترويج للقصة الحقيقية التي يعرضها الفيلم، وما تعرض له شعبنا، قبل ما يزيد على سبعة عقود، وما يجري حاليا على يد قوات الاحتلال والمستوطنين. فيلم “فرحة” أخرجته الفنّانة الأردنيّة دارين سلام، وتدور أحداثه حول قصّة فتاة عُمرها 14 عامًا، تتعرّض قريتها لهجوم وحشي لجيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، وتُشاهد من مَخبئها إعدام أُسرتها وأقاربها بدم بارد، ممّا يقلب حياتها وأفكارها، ويدفعها لتغيير مستقبلها الذي كانت تحلم به. تجدر الإشارة إلى أن وزير الماليّة الإسرائيليّة إفيغدور ليبرمان شن حملة شرسة ضد “نتفليكس”، وطالب بمنع عرضها للفيلم، وقامت جماعات يهوديّة صُهيونية بالشّيء نفسه.

و يروي الفيلم قصة “فرحة “أو “رضية ” كما إسمها الحقيقي وهي فتاة فلسطينية بسيطة تحلم أن تصبح معلمة .. يخفيها والدها في” بيت المونة ” خوفاً عليها من الموت في مآساة الشتات و النكبة الفلسطينية سنة “١٩٤٨” ولا يعود ..
تشهد فرحة من شق صغير في الباب جريمة قتل مروعة بدم ٍ بارد لعائلة كاملة على يد جنود الإحتلال الغاصب بما فيهم فتاتان صغيرتان و طفل رضيع !!!
تعيش فرحة جميع أشكال الألم والخوف والقهر والعجز وتصارع ثم تصارع للبقاء حتى تكسر الباب وتخرج إلى النور ..
لله دُرّك يا فلسطين يا أرض النضال والصمود و أم الشهداء على مر العصور ..
ومن الجدير بالذكر أن فيلم “فرحة ” الرائع من إنتاج أردني نسائي بجدارة ومرشح للأوسكار ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى