بوادر تفكك في الحزام السياسي حول المشيشي وأزمة بين الغنوشي وقلب تونس

تونس – الجرأة نيوز:

يبدو ان المشهد السياسي مقبل على تحركات وتغيرات كبيرة وذلك لعدة عوامل.

اهمها ايقاف نبيل القروي بشكل فجائي وهو ما أربك كل الحسابات داخل هذا التحالف الذي تكون على اساس المصالح رغم التناقضات بينه.

المؤشر الثاني هو فقدان النهضة لسطوتها في عديد الاتجاهات وآخرها اعفاء قاض يشير الكثيرون كونه محسوبا عليها ونقصد البشير العكرمي.

المؤشر الآخر هو تمرير المبادرة التي اطلقها اتحاد الشغل مع تضمينها الملف السياسي رغم ان النهضة اعلنت سابقا كونها ترفض ذلك وتريده محصورا في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي.

ما يحصل الان هو صدمة كبيرة في حزب قلب تونس الذي كان يتصور ويعتقد ان الغنوشي كان قادرا على حماية نبيل القروي كما حماه في المرة الاولى من “بطش” يوسف الشاهد .

السؤال هنا: هل فعلا باتت النهضة ومن ورائها رئيسها الغنوشي غير قادرين على حماية حليفهم؟

رئيس لجنة المالية بالبرلمان هيكل المكي قال في تصريح اعلامي له بأن مشكلة قلب تونس هي انه تصور ان الغنوشي قادر على حماية القروي من التتبعات العدلية لكن ثبت كونه عاجز عن ذلك .

قلب تونس قبل ايقاف القروي ليس قلب تونس بعد الايقاف والسجن حيث ان العلاقة توترت بشكل كبير مع النهضة التي بات تتهم من قبله كونها لم تكن لها الارادة لحماية شريكها وحليفها لكن في الحقيقة فان  رغبة النهضة او عدم رغبتها ليس هذا المهم بل الاهم هو ان الظروف تغيرت بشكل كبير وسائرة نحو تغيرات اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى