بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن / صلاة الغائب على الجامعة العربية
رغم ما شهده العالم من وباء وحاليا ازمات اقتصادية تتفشى في الدول اكثر من وباء الفيروس ذاته .
ورغم الخلافات العربية العربية والمعارك والفرقة والحروب الاعلامية وغير الإعلامية بما فيها الحروب الناعمة في وطننا العربي الا ان هناك مؤسسة لم نسمع لها ذكرا ولا صوتا ولا موقفا.
هذه المؤسسة باتت على هامش التاريخ والجغرافيا ايضا بكماء لا تتكلم وصماء لا تسمع وعمياء لا ترى.
انها الجامعة العربية او بالأصح ينطبق عليها كونها احدى اسباب الفرقة العربية.
هذه المؤسسة عرفت منذ انبعاثها كونها تتحرك في مصطلحين لا تتجاوزهما هما الاحتجاج والتنديد.
اما الان فحتى اضعف الايمان لم يعد موجودا.
السؤال هنا: لماذا وصلت الجامعة العربية الى هذه الحالة؟
الجواب كونها ليست مؤسسة لتجمع العرب بل هي مؤسسة الانظمة العربية فهذه الجامعة يمنع منعا باتا ان يكون امينها العام غير مصريا وعندما حاولت الجزائر في وقت ما تغيير هذا البند تم التصدي لها وتحويل الامر الى عداوة مع مصر او مع النظام المصري.
الغريب ان محاولات الاصلاح التي تمت زادتها فشلا فالامر الوحيد الذي يفهمون فيه هو تحديد مواعيد القمم من قمة عادية الى قمة اقتصادية وكله كلام وخطابات واجتماعات مغلقة لا يحصل فيها شيء غير العراك ثم البيانات الغبية الساذجة.
اليوم بات لزاما اقامة صلاة الغائب على الجامعة العربية فقد ماتت واكرام الميت دفنه.