بكل جرأة: ننتقد النهضة ..لكن قنوات السيسي ليست مصدرا للمعلومة…
أوردت قناة مصرية محسوبة على النظام خبرا غريبا. وللعلم فهي احدى القنوات التي يمولها رجال الاعمال من طينة الذين يسبحون في فلك الانظمة مهما كانت فالبارحة هم مع مبارك وبعده مع مرسي لكن عندما ضعف فهم مع السيسي والجماعة مع كل ريح يميحون ومع كل موجة يسبحون.
هذه القناة اوردت ما سمته كشفا لم تسمع به أي وسيلة اعلام في العالم حول رسالة وجهها الغنوشي للوبي الصهيوني يتعهد فيها بكونه سيطبع مع اسرائيل بل سيتجاوز ذلك الى ابرام اتفاقية تفضي لعلاقات قوية مع اسرائيل.
طبعا لا نظن الغنوشي بهذا الغباء ليرمي نفسه في احضان الاسرائيلي وهو يعلم جيدا موقف الرأي العام التونسي من هذه المسألة وحساسيتها بالنسبة له. من وظيفة الصحافة النقد والبحث عن الأخطاء والتجاوزات لكن ايرادنا لهذا الخبر ليس من باب الحصول على المعلومة بل لبيان ما وصلت اليه نوعية من الاعلام عندما تكون تحت سطوة العسكر .
مصر للأسف صارت رهينة بيد العسكر والنخبة تصورت انها تحتمي بهم من الاخوان لكنها جلبت عليها وعلى الشعب ما هو اقسى فعلى الاقل الاخوان كان بالإمكان ابعادهم بصندوق الاقتراع اما العسكر اذا دخل قرية فانه مهلكها وان افتك سلطة فلن يتركها وكما يقال الديكتاتور من القصر الى القبر.
يمكن ان نتحدث عن اخطاء النهضة ونقد شيخها وتذكيره كونه شيخ حركته وليس شيخ تونس ولا شعبها لكن هذا لا يعني ان نصدق المعلومة ان اتت من اعلام السيسي الاعلام الذي روج قبلا لمعالجة الايدز بجهاز الكفتة والاعلام الذي حول الشهداء الى ارهابيين والتواصل مع حماس تخابر مع جهات اجنبية اما مع اسرائيل فوطنية وهي امر عادي.