بعد “تمرد” الزبيدي على الشاهد: خفايا وتفاصيل ما جرى في صفقة الشاهد الزبيدي القروي

مثلت التدوينة التي نشرها عبد الكريم الزبيدي اليوم نقلة نوعية في تطورات المشهد السياسي فرغم انها لم تكن مطولة جدا الا انها كشفت عديد المعطيات والخفايا.

هذا الامر تعرضنا له في اليومين الماضيين حيث تحدثنا عن مفاوضات يجريها يوسف الشاهد بواسطة بعض القيادات في حزبه بكل من الزبيدي ونبيل القروي رغم ان البعض اعتبر الامر مجرد ترويج اعلامي الا انه مع الوقت تبين ما ذهبنا اليه وما وصلنا من معلومات.

هذه المفاوضات كانت قد تقدمت شوطا مهما وليس صحيحا ما قاله الزبيدي او من تولى كتابة تدوينته كونه تم رفض العرض جملة وتفصيلا بل الرفض جاء بعد تدارس عرض وعدم القبول بما حواه من نقاط.

فما الذي قدم وما الذي رفض؟

هذا العرض لم ينحصر بين الشاهد والزبيدي فقط بل وايضا كان القروي بواسطة قيادات في حزبه طرفا فيه .

هؤلاء هم الاطراف الفاعلة والرئيسية في المفاوضات واضافة اليها هناك اطراف اخرى تنتظر دورها ليعرض عليها هي الأخرى ما تريد ان تسمعه ونقصد هنا نداء تونس ومشروع تونس .

لكن هل فعلا كما وصلنا هناك احتمال لان تكون بعض اطراف الجبهة الشعبية مشمولة هي الاخرى بالاتفاق؟

هذا الامر لم يطرح.

بالنسبة للزبيدي فان اهم نقطة لم ترق له ولم يستسغها هي ان يكون الشاهد هو قائد السفينة أي ان الخلاف هنا على زعامة هذا المولود الجديد وهو تحالف حزبي  موسع يطلق عليه العائلة الوسطية الديمقراطية وما يحصل الآن هو ان كل طرف يريد استمالة من يريدهم شركاء ليكونوا معه أي مع الشاهد او الزبيدي وليس هناك خيار ثالث.

 

نبيل القروي

 

بالنسبة للمفاوضات مع نبيل القروي فهي جارية رغم ان هناك تعتيم كبير عليها .

والسؤال هنا: هل قدم له عرض بإخراجه من السجن مقابل القبول باتفاق مستقبلي أي يهندس الان وينفذ بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية؟

هناك امر  لم يضعه الجميع في الحسبان وهو احتمالية حصول مفاجأة في التشريعية مثلما حصلت في الرئاسية وبالتالي فان كامل الصفقة ستسقط في الماء.

ما نلاحظه هنا هو ان الجماعة دخلوا في خلافات حتى قبل ظهور النتائج فماذا سيحصل لو فازوا ؟

سؤال سنعرف اجابته بعد اسبوعين لا اكثر .

لكن ما يهم هنا هو وضعية حركة النهضة في كل هذا.

بالنسبة للنهضة فهي ادركت كونها غير مشمولة بصفقات يوسف الشاهد بل اكثر من هذا فهي لم تعد تراه عصفورها النادر بعد خسارته المدوية في الانتخابات الرئاسية من جولتها الاولى بالتالي فان لها برنامجا آخر سناتي عليه في حينه

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى