تتجه الأنظار نحو بطولة كأس العرب للأندية 2025، التي ستُقام في مصر بين 25 جويلية و11 أوت 2025، وسط تحرّك عدد من الأندية التونسية للمشاركة، وعلى رأسها النادي الإفريقي والنجم الساحلي، في حين يبدو أن الترجي الرياضي التونسي يفضل عدم خوض غمار المنافسة، لأسباب تتعلق بالنسق المكثف للموسم.
نظام جديد ومشاركة عربية واسعة
هذه النسخة ستشهد مشاركة 37 ناديًا، تبدأ بتصفيات تمهيدية لأبطال دوريات جيبوتي وجزر القمر والصومال واليمن، قبل أن تنطلق التصفيات الرسمية بمشاركة 24 فريقًا، يتأهل منهم 12 إلى الدور الثاني. وتُمنع مواجهة فريقين من نفس البلد في هذه المرحلة.
ثم تقام النهائيات بنظام دورة مجمعة في مصر، بمشاركة 16 فريقًا موزعين على 4 مجموعات، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي، ثم تُلعب بقية الأدوار بنظام الإقصاء المباشر.
الترجي يتردد.. والإفريقي والنجم يراسلان الجامعة
ورغم أن الترجي الرياضي من المفترض أن يمثل تونس باعتباره بطل الدوري التونسي موسم 2024–2025، إلا أن مصادر قريبة من النادي أشارت إلى تردد إدارة الترجي في المشاركة، بسبب الإجهاد الكبير الذي يعانيه اللاعبون بعد موسم مرهق، وتحديدًا المشاركة في كأس العالم للأندية 2025.
في المقابل، تحرّكت إدارات كل من النادي الإفريقي والنجم الساحلي، وأيضًا الملعب التونسي، وراسلوا رسميًا الجامعة التونسية لكرة القدم للاستفسار عن إمكانية المشاركة في البطولة العربية، نظرًا للعائدات المالية الكبيرة التي يمكن أن تجنيها الأندية.
جوائز مغرية.. والفوز يساوي 6 ملايين دولار
تبلغ قيمة جوائز البطولة أكثر من 10 ملايين دولار، إذ يحصل البطل على 6 ملايين دولار، والوصيف على 2.5 مليون دولار، بينما ينال كل فريق يبلغ نصف النهائي 200 ألف دولار، والمتأهلون لربع النهائي 150 ألف دولار، و100 ألف دولار لكل فريق يبلغ دور المجموعات. حتى الفرق التي تغادر مبكرًا ستحصل على 20 ألف دولار.
هدف الأندية: تعزيز المداخيل والاستعداد للبطولة التونسية
ترى الأندية التونسية الراغبة في المشاركة أن البطولة فرصة لتعزيز المداخيل المالية والاستعداد الجيد للموسم الجديد، خاصة وأن البطولة التونسية تنطلق يوم 9 أوت 2025، بحسب بلاغ الجامعة.
ختام
القرار النهائي بشأن مشاركة الأندية التونسية، وخاصة الترجي، سيُحسم في الأيام المقبلة مع صدور الدعوات الرسمية من الاتحاد العربي لكرة القدم، فيما يبدو أن الإفريقي والنجم جاهزان لخوض مغامرة عربية جديدة… قد تحمل أكثر من مجرد عائد مالي.