برهان بسيس : من يريد الانتصار على الغنوشي عليه أن يتعلم كيف يستفيق باكرا

كتب : برهان بسيس

واقعة الغنوشي بين مكيافيل و زينة وعزيزة ؟؟؟
لنتفق اولا ان كانت السياسة فعل مكيافالي ام رقص بالمحارم على طريقة زينة وعزيزة؟
تخميرة على الحان تشدو بخيانة الحبيب وغدر الزمان ووحشة الغربة؟؟ ؟ ابدا ليست هذه السياسة….
السياسة هي انتصار الأقوى.. الأكثر تنظيما… الأذكى مناورة…. المجتهد… المنضبط…. الجدي….. كفوا اذا يا عائلة الحداثجية عن النديب المؤذي لهزائمكم المستحقة تكاد بيوتكم الفايسبوكية تشبه دار هند في مكة ليلة هزيمة قريش في بدر…..
لنتفق ثانيا…. ماكان يمكن أن يجمع كل ذاك الطيف حتى ينجح في إسقاط الغنوشي؟
قبائل سياسية متناحرة لا رابط بينها ولا قضية سياسية مشتركة ممكنة ما بعد إسقاط الغنوشي…. حكومة واحدة؟ مستحيل… الكره المتبادل بين القبائل التي تنادت اليوم لاسقاط الغنوشي اكبر من ان يجمعها حتى احتفال حول فناجين قهوة لو قدر لها الأمر واسقطت هدفها…..
السياسة جاهزية وإعداد وانضباط والتزام….. تأملوا جيدا كيف تصرفت الجماعة مع قصة سحب الثقة من مرشدها… ذابت كل خلافاتهم ونكست كل رايات الاختلاف الأكثر شراسة داخلهم لفائدة راية واحدة هي راية حماية المرشد…. عبد الحميد الجلاصي… عبد اللطيف المكي… محمد بن سالم، وآخرون قبل اسابيع كانوا يخوضون معركة بقاء او رحيل ضد الغنوشي.. تركوا كل خلافاتهم جانبا و هبوا لنجدة المرشد…..
الله يرحمك يا سي الباجي.. أعرف وأدرك وأشهد انه مات وفي قلبه غصة تجاه كل السكاكين التي انغرست في جسده السياسي من طرف من خلقهم هو من العدم…..المنافقون الذين يبكونه اليوم بعد الموت قارنوا بينهم وبين من وقف اليوم مع الغنوشي من جماعته المختلفين معه وستعرفون الفرق بين مقدمات الهزائم ومقدمات النصر….
لنتفق ثالثا ان ما تبقى من لاعبي سياسة في هذا البلد هم ثلاثة لا غير والبقية اتباع في محيط الكوكب….
رئاسة قيس سعيد ونهضة الغنوشي ودستوري عبير…….
نهضة الغنوشي تدرك ان نصرها الحقيقي حققته اليوم على حساب قيس سعيد الذي أراد أن يضيف الهدف الثاني في مرمى النهضة وبرلمانها لكن الغنوشي نجا والنهضة عدلت بعد هزيمة التكليف الحكومي…
عبير منتصرة حين أحرجت خصوما اظطروا للاصطفاف وراءها، جاءوا لمنافستها على الرصيد المعادي للنهضة فضربت حولهم سياج ملعب لا يستطيعون تجاوز حدود هي التي رسمتها… فإذا بهم في التصور… وهو الأهم في السياسة…. أدوات لتنفيذ ما قررته عبير….
أما هي فقد ذهبت في ازعاج الذئب الي أقصى تماس الهاوية دون أن ينالها خسارة رحيل غريمها الذي تحتاجه ويحتاجها….. مالذي ستفعله عبير في برلمان بدون الغنوشي؟ علام ستجمع جنودها في السنوات المتبقيات و ما الذي ستنفخه في ابواق حرب لا يوجد فيها غنوشي؟؟؟
نهضة الغنوشي اخيرا… انتصرت وكالعادة بفضل غباء الآخرين… شرعية جديدة للغنوشي… وحركة متآلفة يعود لخصومها حنين ايام افتراش الأرض وحدة واحلاما… انظر الصورة التي نزلها عبد الحميد الجلاصي اليوم في تدوينته……

متى تدرك العائلة الحداثجية ان من يريد الانتصار عليه أن يتعلم كيف يستفيق باكرا…. يقرأ مكيافال جيدا….. ولا يطيل السهر مع زينة وعزيزة؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى