بتدوينة هجينة : نرمين صفر ” تسيء ” الى قداسة الذات الالاهية
في تدوينة لها اثارت الجدل لما تضمنته من تخاريف تنم عن جهل غاب عنه الابداع في خلق الكلمة و التضرّع الى الله بعبارات سامية تليق بمقام رب العالمين و قداسته و بمستوى هجين لغة و معنى قالت نرمين صفر :” عندي شهر و لا اكثر نفكر نلوّج …تعبت حسيت الدنيا ضاقت بيا ربي حبّ يعاقبني و يعذبني ما نعرش علاش …طلع محلاه حب يفرحني نهار عيد ميلادي و يهديلي هدية من السماء …نزل الوحي يوم 23 سبتمبر …شكرا يا ربي ”
و بتدوينة الركيكة اساءت نرمين صفر للذات الالاهية في وقت ظنت انها شكرت الله على نعمته … هذا التجسيد اللغوي و كأنها تخاطب نفرا من عامة الشعب ” طلع محلاه ” و “هدالي هدية ” فيه ملهاة لفنانة ارادت ان تتطاول على اللغة و المعنى ففشلت في ما ذهبت اليه دون ان تدري .
فتناول الذات الإلهيّة بهذا الشَّكل، لا يستحقّ استنكاراً ولا شجباً ولا مواقف عملانيّة واضحة تربِّي في جيلنا حسّ نظافة الكلمة واللّسان، وبخاصّة تجاه الله تعالى، وعدم المسِّ بالحرمة الإلهيَّة!؟ إنّنا عندما نُسقط قداستها وحرمتها من نفوسنا، فإنّنا نُسقط احترام أنفسنا أوَّلاً وآخراً، ونضعها في الحضيض، ونسيء إلى كرامتنا ووجودنا وحريتنا، فكلّ الحريّة وكلّ العزّة والكرامة أن نلوذ بالله تعالى، ونزداد قرباً منه واستزادةً من رحمته ومواطن عظمته، لينعكس ذلك في عقولنا ونفوسنا إنتاجاً وإبداعاً يليق بالبشر.
إنَّ الذّات الإلهيَّة مدعاة للإنسان كي يتحرَّر أكثر من سذاجته وسطحيَّته وجهله، وهي تريده أن يكون متنوّراً متسلّحاً بالفنّ الهادف والإبداع الّذي يبرز المواهب التي منحها الله تعالى لنا كي نغني الحياة، ونرتفع بالنّفوس إلى مستوى يليق بوجودها.. فهل تعتبر ؟