اين اختفت بسمة الخلفاوي بلعيد و لماذا تخلّت عن قضية الشهيد ؟
منذ الانتخابات الاخيرة التي شاركت فيها كرئيسة قائمة على حركة تونس الى الامام و التي لم يسعفها الناخبين باصواتهم لتصل الى دكة البرلمان المنحل لم تظهر الاستاذة بسمة الخلفاوي ارملة الشهيد شكري بلعيد لا على الساحة السياسية و لا على الاعلامية و اختفت تماما .
كانت بسمة بلعيد من بين كوادر هيئة الدفاع عن قضية الشهيد زوجها حيث استنكرت غياب الحقيقة رغم توفير هيئة الدفاع عن الشهيد الملفات التي تثبت تورط حركة النهضة في اغتيال شكري بلعيد و قالت ان 9 سنوات و الحقيقة لم تكشف بعد و مطلبنا الاول و الاخير يبقى الكشف عن الحقيقة و محاسبة الجناة …هيئة الدفاع ذاقت الأمرين من الخزعبلات و الألاعيب التي قامت بها حركة النهضة ” .
ففي وقت واصلت هيئة الدفاع مستميتة في الدفاع عن قضية الشهيد بنفس طويل و صير مرير و استطاعت ان تقدم خطوات بارزة في هذا السياق و كشفت عديد الملفات و احرزت تقدما كبيرا في مجريات البحث التي طالت كبار الرؤوس المستهدفة … قلنا في وقت كانت هيئة الدفاع في مارطون من التحقيقات اختارت ارملة الشهيد ان تغادر البلاد و تستقر في باريس … و لم تكن حاضرة حتى ذكرى وفاة الشهيد و لا في حفل وضع نصب تذكاري له الذي اشرف عليه الامين العام لاتحاد الشغل و ثلة من مناضلي اليسار . و حملت بسمة بلعيد عديد التساؤلات و الانتقادات في تعاطيها مع قضية الشهيد و برزت عديد التهم الموجهة اليها حيث فضلت عدم الاجابة و عدم الخوض في تفاصيلها و اختارت الابتعاد عن المشهد التونسي دون نية للعودة .