وُضع ملايين الإيطاليين، في شمال البلاد، في الحجر الصحي، في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، بحسب مرسوم وقّعه ليل السبت الأحد، رئيس الحكومة الإيطالية جوسيبي كونتي. وأعلن كونتي عبر تويتر توقيع هذا المرسوم الذي سيفرض ابتداء من يوم الأحد، قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا بما في ذلك ميلانو والبندقية. ووفقًا لنص هذا المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة، يجب أن يقتصر التنقل في هذه المنطقة على المتطلبات المهنية وحالات الطوارئ الصحية كما تُحظر جميع الأحداث الثقافية أو الرياضية أو الدينية ويتوجب ايضا إغلاق المراقص ودور السينما والمسارح ومدارس الرقص ومنتجعات التزلج والمدارس والجامعات والمتاحف. ويمكن ابقاء الحانات والمطاعم مفتوحة شريطة احترام مسافة الأمان التي لا تقل عن متر واحد بين الزبائن وسيتم الزام أي شخص تثبت اصابته بفيروس كورونا المستجد، بالإقامة في منزله، وفقا لنص المرسوم. وباتت إيطاليا إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا المستجد خارج الصين القارية التي رصد فيها الفيروس لأول مرة أواخر العام الماضي. وأحصت ايطاليا 36 وفاة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة، ما يرفع حصيلة الوفيات الاجمالية الى 233 فيما ارتفع عدد الاصابات الى 5883، بحسب حصيلة رسمية نشرت السبت وايطاليا هي البلد الاكثر تضررا في أوروبا والثالث على مستوى العالم، وغالبية الاصابات بكورونا تتركز في المناطق الشمالية من البلاد.