انطلاق بيع المنتوجات الفلاحية بخيمة من المنتج الى المستهلك وسط العاصمة
توافد المواطنون اليوم السبت بشارع الحبيب بورقيبة بأعداد غفيرة على خيمة من المنتج الى المستهلك التي تم تركيزها بمناسبة شهر رمضان لبيع منتوجات غذائية بأسعار مقبولة ومناسبة.
وتباينت آراء المواطنين بشأن الأسعار المتداولة في الخيمة التي تم افتتاحها اليوم وستتواصل إلى يوم 26 ماي الجاري.
وتذمر شق من المستهلكين من أن الأسعار المعمول بها لا تختلف كثيرا عن الأسعار في بقية أسواق التفصيل لا سيما أسعار الفلفل والطماطم (1600 مليم للكلغ) وكذلك أسعار الأسماك بينما حصل رضاء تام عن سعر مادة البطاطا التي تم بيعها ب 750 مليم للكلغ مقابل 1400 مليم للكلغ في السوق المركزية.
كما اعتبر جانب آخر من المواطنين الذين التقتهم (وات) أن البائعين في الخيمة عرضوا منتوجات فلاحية طازجة بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية للتونسي.
ولاحظوا أن التدافع الحاصل والتهافت المسجل على نقاط البيع يترجم مدى الرضا عن الأسعار قبل حلول شهر رمضان المعظم لافتين إلى أن أسعار التمور في المتناول باعتماد أسعار تتراوح بين 800ر5 د للكلغ و 900ر7 للكلغ.
وعمد عدد من المواطنين إلى التشويش عن سير انطلاق عمل الخيمة بالتذمر من الأسعار التي اعتبروها مرتفعة، أمر سرعان ما فنده المشرفون على الخيمة، موضحين أن بعض تجار الأسواق في العاصمة أرسلوا أشخاصا للتشويش على الحدث وفق رأيهم.
وأكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب لدى افتتاحه الخيمة في تصريح إعلامي، على أن الهدف من إرساء الخيمة الضغط على الأسعار قدر الإمكان بالمقارنة مع بقية الأسواق المحيطة بالعاصمة(السوق المركزية وباب الجزيرة وباب الخضراء ولافايات) وتعديل العرض والطلب.
ولاحظ أن وزارة الفلاحة وضعت 54 نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك في كامل أنحاء الجمهورية إلى جانب نقاط المخصصة من ديوان الأراضي الدولية مساهمة في تعديل العرض والطلب وعقلنه الأسعار.
وقال الوزير إن “الأسعار المتداولة في نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك معقولة ومناسبة جدا”، موضحا أن بعض المنتوجات على غرار البطاطا يتم بيعها تقريبا اقل من الأسعار المتداولة في أسواق الجملة إذ تباع في نقطة البيع بشارع الحبيب بورقيبة ب 750 مليما للكلغ الواحد وحزمة البقدونس ب 400 مليم.
وأضاف وزير الفلاحة انه تم الشروع في ترويج المنتوجات التعديلية (البيض والحليب والدواجن…) من اجل إشباع السوق للحفاظ على توازن الأسعار والابتعاد قدر الإمكان عن المضاربات والاحتكار، معربا عن أمله في أن تساهم نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك في التخفيف من شطط الأسعار في بعض المواد والمنتوجات.
ومن جانبه قال مندوب خيمة من المنتج إلى المستهلك بشارع الحبيب بورقيبة لسعد شعبان لـ(وات)، أن الخيمة تمسح 700 متر مربع مقابل 500 متر مربع في السنة الماضية وتضم 40 نقطة بيع تضم جميع المنتوجات وهي عبارة عن سوق متكاملة الأجنحة.
وأكد على أن الأسعار المتداولة في الخيمة لا تقبل تقريبا المنافسة إذ أن أسعار اللحوم البيضاء تباع داخل الخيمة اقل من التسعيرة المعمول بها بنسبة 15 بالمائة تقريبا إلى جانب أن مادة التن تباع بتخفيض في حدود 30 بالمائة بالمقارنة مع بقية الفضاءات.
وبالنسبة إلى الخضر تباع البطاطا ب 750 مليم للكلغ و البقدونس 400 مليم للحزمة والخس ب 700 مليم الوحدة (مقابل 1200 مليم في السوق المركزية) والفلفل الحار بين 1100 و 1600 مليم للكلغ والطماطم 1600 مليم.
وبخصوص إمكانية تعمد بعض الباعة الترفيع في الأسعار اثر الافتتاح الرسمي للخيمة على غرار ما حصل في العام الفارط، أكد المسؤول على أن المراقبة ستكون يومية وانه كل انحراف عن الأسعار المتفق عليها يقع إقصاء البائع مباشرة.
وفي هذا الصدد أوقف المسؤولون بائع تمور يبيع هذا المنتوج ب 500ر12 للكلغ بتعلة أن الدقلة ذات جودة عالية كما أثار حفيظة المواطنين وتذمرهم.
يشار من جهة أخرى، أن أسعار الأسماك مرتفعة نسبيا إذ أن سعر سمك الوراطة يباع ب 500ر12 للكلغ الواحد وأصناف أخرى من الأسماك أسعارها لا فرق بينها وبين بقية الأسواق العادية.