«النخبة» السياسية مشغولة بالصراع من أجل السلطة و«التوانسة همهم» ارتفاع مصاريف العودة المدرسية
تعيش الطبقة السياسية جوا مشحونا وكلما اقترب موعد الانتخابات الا وتزايدت الخلافات والتوترات .
وسط هذا الوضع المتأزم تخلق ازمة اخرى وهي اصدار حكم بسجن نبيل القروي المرشح للرئاسة ما ادى الى تزايد كم الاحتقان حتى تحول الامر لدى السياسيين الى مسألة حياة او موت بين من يدافع عنه ويعتبره ضحية ومن يرونه مذنبا ولا بد من تطبيق القانون عليه.
لكن من الجهة الاخرى فان المواطن التونسي العادي أي رب الاسرة لا يكترث كثيرا لكل هذا الا كحديث عابر او ابداء موقف فما يشغله اكثر منه هو اقتراب العودة المدرسية وما يتطلبه ذلك من انفاقات كبيرة يجد نفسه غير قادر على مجاراتها خاصة في خضم الارتفاع المهول للأسعار هذا العام فيما يخص الادوات المدرسية.
السؤال هنا: هل يتصور السياسيون ان التونسي سيترك كل هذا ويهتم بخطاب يلقيه هذا المرشح او ذاك او من يحدثهم عن تغيير منوال تنمية واقتصاد يبقى في نهاية المطاف نظريا؟
الأكيد ان المواطن اليوم مشغول بقفته وكيف يملؤها اكثر من انشغاله بصرعات السياسيين.
م.ع