النجم الساحلي : كذبت الهيئة المديرة …و صدق جمهور ليتوال
حالة من الندم و الحزن تخيّم على جماهير النجم الساحلي و اتساع رقعة الاحباط الى درجة مرتفعة رافق ذلك ارتفاع في منسوب الغضب بعد الخروج في مسابقة الكأس و فشل في المرور الى الدور الموالي بعد ان حكم فريق البقلاوة على ليتوال بتذوق مرارة الهزيمة ….
ليتوال الفريق الذي كان يصنع الانتصارات في عهد محمد الضاوي والذي مثّل الشجرة التي تخفي الغاب و بمغادرة بان النجم الساحلي بمردود متواضع و في المقابلات الاخيرة بمردود هزيل و ضعيف …
جماهير النجم الساحلي ادركت مع تقدم نسق المباريات ان الاطار الفني للفريق غير قادر على توظيف اللاعبين و خلق تجانس و تمكين الجماهير العريضة من فرجة و كرة تليق بعراقة النجم الساحلي … بل طاف على ليتوال الخبط العشوائي …لا تجانس و لا تناغم و لا كرة بسيطة و سهلة و لا تنشيط هجومي و لا دفاع صلب و لا حارس مرمى يطمئن …كل الخطوط مهللة … بلا روح …و لا قرينتا … تباعد لا جملة كروية و لافنيات و لا تنسيق … بل فريق بلا هوية .
جماهير ليتوال العريضة ادركت ان الزاد البشري في ليتوال ممكن ان تصنع منه فريقا متماسكا قادرا على مقارعة كل الفرق و تطوير الاداء الفردي للاعبين و لكن هذا لم يحصل … لذلك كانت المطالبة بابعاد الاطار الفني ابعادا خدمة لليتوال وهم المنتمين الى عائلة النجم الساحلي …
فخبر انسحاب المكشر كان له وقع ايجابي على الجماهير و قالت ان المدرب اختار التوقيت المناسب للخروج …و لكن فلفسة الهيئة و عدم انصاتها لتوجهات الجمهور و مكابرتها و اللعب على ارضاء الاطار الفني قررت عنوة ارجاعه الى عمله … و الاصرار على مواصلة الاداء الباهت للفريق …و كانت اولى الصفعات خروج الفريق من كأس تونس .
يبدو اليوم ان الاطار الفني لليتوال عن بكرة ابيه ضرورة ان يصنع لنفسه مقاما عاليا و يغادر من باب كان واسعا فضيقوه على انفسهم … اليوم يحتاج النجم الى خطة عمل اخرى بتكتيك جديد … بروح جديدة .. لمدرب لديه الحنكة و التجربة و الجرأة و القراءة الفنية و سرعة البديهة … شكر الله سعيكم … انصتوا الى جمهورك و رب التين و الزيتون يفقه الكرة افضل منكم …