الناشط السياسي المعز الحاج منصور : ” هكذا تعامل حمادي بوصبيع مع الاسرائيليين وفتحه لحسابات بنكية في الجنات الضريبية”.
كتب الناشط السياسي و عضو شبكة المدونين الاحرار مقال عنونه الخمرة و السلطة و المال كشف فيه -و العهدة على من روى – على علاقة رجل الاعمال حمادي بوصبيع برجل الاعمال الاسرائلي و كيفية فتحه لحسابات بنكية في الجنات الضريبية و فيما يلي نص المقال :
الخمرة.. والسلطة.. والمال.. /
كيف تنهب الدولة الفاشلة..؟. كيف تضيع حقوق وموارد الدولة..؟ ؟
في الصورة رجل الاعمال الاسرائيلي pierre castel..
مالك أغلبية الاسهم في شركة صنع المشروبات sfbt…
وكيل الشركة هو رجل الاعمال التونسي، حمادي بوصبيع.. وهو شخص واجهة طيلة عقود.. يعمل باخلاص لفائدة شريكه اليهودي..
تأسست الشركة عام 1925.. واختصت بانتاج الخمور و الجعة بيرة “سلتيا” ومشروبات غازية..
ثم استحوذت عليها الدولة بعد الاستقلال..
ورغم ان الشركة المختصة في انتاج ااَلخمرة كانت تحقق ارباحا خيالية.. فان الدولة قد فوتت فيها لمجمع بيار كاستال سنة 1979… في سياق مشوب بالفساد..
ثم استولت شركته في ظروف فاسدة على شركة سوستام مروة وصافيا ومليتي بين سنتي 2000و2003 ..
هكذا، سيطر بيار كاستال على جميع ريع تجارة الخمور في تونس.. فضلا عن المشروبات ااغازية كوكا فانتا بوقا شويبس..
مثلما يصنع في عدد من الدول الافريقية، وهناك يمارس كل اشكال التهرب والتهرب الضريبي..
حتى ان بيار كاستال قد استوطن جنة ضريبية في جبل طارق…
في وقت تمكن فيه حمادي بوصبيع من افتتاح حسابات بنكية في الجنات الضريبية..
المدهش ان اجهزة الرقابة في البنك المركزي وفي وزارة المالية وادارة مراقبة الاداءات امتنعت طيلة سنوات عن اخضاع شركة sfbt لاعمال الرقابة والتدقيق المعمق…
الجديد الان، هو وقوع عمليات تحويل وتهريب لمئات المليارات الى الحسابات البنكية لبيار كاستال انطلاقا من تونس…
تصادف ذلك مع حصول شركة sfbt علي قروض ضخمة من البنوك العمومية دون ضمانات مناسبة..
بمعنى اخر، فان اموال القروض تم تهريبها الى حسابات بنكية في الخارج بطرق ملتوية..
في غياب كلي للجنة التحاليل المالية، المنكبة منذ أيام في مراقبة الحساب البنكي الفقير للعميد محمد علي العروي…
تركوا السمن والعسل.. وبحثوا عن قشة في واد..
اما البنك المركزي فانه متواطئ بالضرورة…
الأخبار تؤكد وجود تلاعب في القباضة المالية المكلفة بمراقبة تصاريح شركة sfbt.. في الانتاج والبيع، بدليل ان اعوان وزارة المالية المكلفين بمراقبة مصانع الخمرة ومخازن الشركة قد لاحظ الناس على جميعهم علامات الثراء..
انه لوبي مالي ضخم.. تحول تدريجيا الى مافيا مالية… تتمتع بحصانة من كل اجهزة الدولة الامنية والمالية والقضائية..
انها دولة المافيا، لا قانون ولا عدالة..
المعز الحاج منصور
ناشط سياسي