النادي الافريقي … القشة لا تقصم ظهر البعير …
مني النادي الافريقي اليوم بهزيمة امام النجم الرياضي الساحلي بهدف عن طريق ضربة جزاء سجلها اسامة عبيد منذ الفترة الاولى للمباراة … هزيمة اعادت سيناريو الديسكو المجروح الذي يتردد على السنة العديد من الجماهير في تقييم الفريق فنيا و تكتيكيا …
الحقيقة التي تقال من خلال الاداء الذي قدمه النادي الافريقي ان المجموعة تلعب بروح عالية و بحب كبير للفريق و لكن التشتيت و قلة التركيز وغياب العامل الذهني جعلت الهزيمة مصير الفريق الذي سيطر بالطول و العرض خلال ردهات الفترة الثانية و كان قاب قوسين او ادنى من تعديل النتيجة ..
هزيمة فريق باب جديد اليوم امام فريق جوهرة الساحل هزيمة عادية لا يمكن لابناء الاحمر و الابيض ان يخجلوا منها على اعتبار ان المردود العام للفريق يستحق التعادل على مجريات المباراة ككل …
و الحقيقة التي تقال عن شكل الافريقي على هزيمته انه تغيّر كثيرا و بان الفريق اكثر صلابة و اكثر حضورا بدنيا و لكن يبقى التجسيم هو العائق امام الفريق … و الحقيقة ايضا ان التعليقات التي طالت الصفحة الرسمية للافريقي بعد المباراة فيها قسوة كبرى و مبالغة في التشاؤم على اعتبار تعافي الفريق الذي يحتاج الى مزيد التشجيع على اعتبار ان البطولة ماتزال طويلة و أن المرتبة الثانية مهمة للمشاركة القارية …
لا يمكن ان تلقي جماهير الافريقي المنديل بعد خسارة اليوم و لا يمكن للاعبين ان يتوجس اليهم الشك و الريبة في نفوسهم فهناك مباريات اخرى اكثر اهمية مما سبق و هناك مشاوير رياضية تحتاج الافريقي ان تظهر بوجه اكثر امتاعا و اكثر حظا مما كانت عليه اليوم …
لا يمكن حتما ان تكون الهزيمة اشبه ما يكون بالقشة التي قصمت ظهر البعير …و لا يمكن البتتة نكران ان فريق باب جديد تطور اداءه فنيا و تكتيكيا عما كان عليه في المرحلة الاولى ….