المغرب يوقّع اتفاقا تاريخيا مع الصين في قطاع الفسفاط مستغلا خروج تونس من الترتيب الدولي
أعلنت يوم اول امس الثلاثاء 5 جانفي 2021 كل من مجموعة المكتب الشريف للفسفاط والمجموعة الصينية ” Hubei Forbon Technology عن توقيع اتفاق لخلق مشروع مشترك في مجال البحث والتطوير بهدف تطوير حلول أسمدة من الجيل الجديد والفلاحة الذكية “سمارت أغريكولتور” .
ويسعى المغرب الذي يعد منذ سنوات اول منتج للفسفاط بعد تراجع تونس في هذا القطاع وخروجها من الترتيب الدولي إلى رفع إنتاجه السنوي في المتوسط من 30 مليون طن إلى 50 مليون طن، وزيادة إنتاج الأسمدة الفوسفاتية من 3.5 ملايين طن إلى 10 ملايين طن سنويا، و18 مليون طن بحلول 2025. وتبلغ حصة قطاع المعادن في الناتج الداخلي الخام للمغرب 10% حسب معطيات 2017.
وأوضحت السلطات المغربية أن هذا المشروع المشترك الذي ستكون حصصه المشتركة بالتساوي (50 بالمائة) بين المجموعتين ويعمل في مجال البحث والتطوير، يهدف إلى تطوير أجيال جديدة من الأسمدة، و النهوض ب “سمارت أغريكولتور” مبرزة أن هذا المشروع الذي يقع في منطقة “إيست لايك” الخاصة بتطوير التكنولوجيات الحديثة بووهان الصينية، سيستفيد من امتياز الولوج إلى نظم الابتكار الصينية، والتي تعد اليوم أحد أكثر الأنظمة حيوية في مجال البحث والتطوير المرتبط بالقطاع الفلاحي.
وتسعى كل من مجموعة المكتب الشريف للفسفاط الناشطة عالميا في سوق الأسمدة الفسفاطية، والمجموعة الصينية “Hubei Forbon Technology ” المتخصصة في البحث والتطوير في توفير حلول شمولية في مجال الأسمدة وأيضا الزراعة الذكية، من خلال هذا المشروع المشترك إقامة شراكة تسعى إلى تطوير جيل جديد من الأسمدة وحلول رقمية بالمجال الفلاحي وذلك بالارتكاز على قدرات المجموعتين في مجال الابتكار.
يذكر ان معدل الإنتاج العالمي السنوي للفسفاط يقدر بـ240 مليون طن، و تناهز تقديرات احتياطيات الفسفاط القابلة للاستخراج اقتصاديا في جميع أنحاء العالم 69 مليار طن، والموارد التي يحتمل أن تكون قابلة للاستغلال من صخور الفسفاط 300 مليار طن.