اللجنة التونسية للتحاليل المالية تتطلع الى أن يكون قرار مجموعة «غافي» إيجابيا لفائدة تونس

يقوم فريق خبراء المجموعة المشتركة لإفريقيا والشرق الأوسط التابع لمجموعة العمل المالي “غافي” بعرض تقريره النهائي، على الاجتماع العام المقبل لمجموعة العمل “غافي” المزمع عقده بباريس (فرنسا) من 13 إلى 18 أكتوبر 2019.
ويتطلع المسؤولون في تونس إلى أن يكون قرار الإجتماع العام لمجموعة العمل المالي إيجابيا لفائدة تونس ويتيح لها الخروج مباشرة ونهائيا من قائمة الدول المدرجة تحت مراقبة “غافي” “بالنظر إلى تنفيذ الدولة التونسية لخطّة العمل وتأكّد الخبراء من إنجاز الإصلاحات في مجال مكافحة غسل الاموال وتمويل الإرهاب بمواصلتها”، وفق ما أوردته اللجنة التونسيّة للتحاليل الماليّة على موقعها على الإنترنات.
ويتم إعداد هذا التقرير على ضوء زيارة ميدانية، أدّاها فريق الخبراء إلى تونس يومي 16 و17 سبتمبر 2019. واجرى الفريق، في اطار الزيارة، إجتماعا ترأسه محافظ البنك المركزي التونسي ورئيس اللجنة التونسية للتحاليل المالية، مروان العباسي، بحضور وزيري العدل والمالية والوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالإصلاح الجبائي والكاتب العام للجنة التحاليل المالية “للتأكد من أنّ الإلتزام رفيع المستوى لا زال قائما وسيتواصل دعما لإصلاحات منظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب” وفق ما أورده المصدر ذاته.
كما أجرى وفد “غافي” لقاءات مع ممثلي وزارات الإشراف والاطراف الإدارية والسلطات والهيئات الرقابية على المهن المالية وغير المالية وعدد من المهنيين والاإطارات عن البنوك والمؤسسات المالية ومؤسسات التأمين والمهن غير المالية المحدد. الى جانب إجراء لقاءات مع ممثلي اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب واللجنة التونسية للتحاليل المالية.
يذكر أن وفدا عن مجموعة “غافي “، التي تتولى مراجعة وتطوير تدابير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، قام بزيارة تونس يومي 22 و23 أوت 2019 في إطار عملية بيضاء ، تمت في نفس ظروف الزيارة الرسمية لتقييم مدى استعداد تونس وإجراء التعديلات اللازمة في هذا الخصوص.
وأدرجت مجموعة العمل المالي “غافي” تونس، منذ نوفمبر 2017 ضمن قائمة “الدول عالية المخاطر وغير المتعاونة” وقامت لجنة التحاليل المالية بتوجيه بيانا رسميا للمجموعة ولمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا لإخراج تونس من “هذا التصنيف غير الملائم ورفع الالتباس و تصحيح تصنيفها درء لما قد يترتب من تبعات سلبية على مكانتها على الساحة المالية”.
وقامت المجموعة إثر ذلك، بتاريخ 27 جانفي 2018، بقبول طلب تونس من خلال إدخال تعديل على موقعها الرسمي تمّ بموجبه تصنيف الدول ضمن قائمتين تهم الأولى “الدول عالية المخاطر” وتعلقت القائمة الثانية بـ”الدول الخاضعة للرقابة” والتي صنفت ضمنها تونس.
وتعد مجموعة العمل المالي هيكل ما بين الحكومات أحدث منذ سنة 1989 من قبل وزراء المالية للدول الأعضاء و تقوم بإعداد المواصفات والترويج لنجاعة تطبيق الإجراءات التشريعية والعملياتية في مجال مقاومة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والتهديدات الأخرى المتصلة بسلامة النظام المالي للدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى