الفخفاخ مرشح النهضة بالدليل … قلب تونس «مناورة»

تونس – الجرأة نيوز

هناك امر يلفت الانتباه في العلاقة بمسار تكوين الحكومة بدأ منذ ان دخلت حكومة الجملي التي اسقطت بعد ذلك في البرلمان في طريق مسدود.

اولا علينا ان نستحضر ما قاله قيادي في النهضة كون الغنوشي لم يبذل أي مجهود في مجلس نواب الشعب لضمان تمرير حكومة الحبيب الجملي .

هذا الامر يمكن ان نستشف منه كون هناك نية مسبقة وسيناريو جاهز لعدم تمرير هذه الحكومة وانها كانت “بروفا” لا غير.

الأمر الثاني الذي نطرحه في علاقة بتكليف الياس الفخفاخ حيث ان النهضة اعلنت مباشرة كونها تريد ان يشارك قلب تونس واصر رئيسها على ذلك لكنها في نفس الوقت دخلت في المشاورات رغم ان رئيس الحكومة المكلف اعلن كون قلب تونس مقصي أي هي تصر عليه بالخطاب لكنها عمليا تتحرك من دونه.

المعطى الثالث هو مهم جدا نعود به الى فترة الانتخابات الرئاسية وترشح الفخفاخ فيها حيث ان تزكياته كانت نيابية ورغم ان اربع كتل منحته هذه التزكيات الا ان النهضة اعطته اصوات 7 نواب من جملة عشرة ما يعني انه كان حينها مرشحا للنهضة او على الاقل مرشحا بفضل النهضة.

السؤال اليوم : هل يمكن اعتبار الفخفاخ مرشح النهضة لرئاسة الحكومة كما كان مرشحا لها سابقا للرئاسة ولو بالدعم؟

كل شيء ممكن ووارد ويمكن ايضا ان يكون الاصرار على مشاركة قلب تونس هو في حد ذاته مناورة لينتهي في آخر المطاف بترشيحه لمستقلين لكنهم لا ينتمون اليه وتكون النهضة كسبت رئيس حكومة تدعمه ان لم تكن هندست لوصوله اضافة الى انهاء الخصومة مع قلب تونس وفي نفس الوقت عدم اغضاب القواعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى