مؤامرة اكتملت أركانها : حرائق مجهولة المصدر تجييش للشارع وحملة اعلامية اماراتية ضد تونس

تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن

لو انحصر الامر في دعوات للاحتجاج على ما اعتبر فشل الحكومة لكان الامر عاديا فتونس منذ 2011 تعيش حراكا على جميع الاصعدة وما يكاد الوضع يستقر حتى يتوتر من جديد بسب الازمات الاقتصادية التي تنعكس على الجانب الاجتماعي.

لكن غير العادي هو ان البلاد تواجه وباء قاتلا ومخيفا لكن بالتوازي معه فان دعوات انطلقت بشكل حثيث لإسقاط الحكومة وتغيير النظام السياسي اضافة الى تشويه رموز الدولة بحق وباطل من جهلت خارجية فالنقد لاي كان حق وواجب لكن ضمن بيتنا الداخلي لا من اعلام خارجي .

السؤال هنا : ماذا يحصل بالضبط؟

عندما ننظر الى وسائل الإعلام الاماراتية التي دأبت على معاداة الديمقراطية وكل نفس تحرري وما اطلقته مؤخرا من حملة ضد تونس ونشر اخبار بلا أي توثيق او ادلة وتهويل أي امر او حدث يحصل فان الامر يبدو واضحا وهو ان تونس تدفع مجددا نتيجة خياراتها التي سارت فيها أي الثورة والديمقراطية والحرية لشعبها.

هذه المبادئ التي صار مسلما بها في تونس ينظر اليها من بعض الانظمة كونها خطر عليها رغم ان شعار السياسة التونسية هو الحياد وعدم التدخل في شؤون الاخرين فنجاح التجربة الديمقراطية في تونس هو الخطر الكبير الذي تخشاه انظمة مازات تعيش على هامش التاريخ ومازالت لم تسمع بمؤسسة اسمها برلمان الا في السينما او نشرات الاخبار.

انتشار الكثير من الحرائق مؤخرا ثم اتلاف لتجهيزات الدولة والمجموعة الوطنية التي تكلفت المليارات والفاعل دائما مجهول ثم هذه الحملة كلها مؤشرات كون ما يحصل ليس صدفة ولا حوادث عادية بل صار الاغلب كونها مقصودة ومدبرة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!