الرشوة و«المعارف والأكتاف» الحل السحري لحل كل المشاكل وقضاء الشؤون في تونس
تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن
بعيدا عن الشعارات الفضفاضة والكلام الجميل المنق فان معالجة المشاكل والمعضلات يتطلب تحديدها والاعتراف بها فأن نبقى ل 10 سنوات ونحن نتغنى بالثورة وما اعطته مهم لكن هذا لا يعني ان نكذب على انفسنا ونصور الوضع وكأننا في المدينة الفاضلة.
تونس اليوم تعالني من مشاكل كثيرة ومنها انتشار المحسوبية والرشوة لقضاء الشؤون بشكل كبير .
بل ان هذا الامر تحول الى ظاهرة والظاهرة الى عقلية وثقافة في التعامل.
هذا الامر ارتبط بالسعي للعمل وخاصة في القطاع العمومي فالخواص مهما كانت مجاملاتهم فانهم في نهاية المطاف يبحثون عن مصلحتهم ومصلحة مؤسساتهم لذلك فان هناك مقاييس لا ينزلون عنها.
اما في القطاع العام ومؤسسات واجهزة الدولة فان الامر فاق كل الحدود .
اليوم الشغل صار مرتبطا في عديد المجالات والقطاعات بالرشوة والعلاقات أي ما نسميه الاكتاف فمن له اكتاف سمينة يأخذ ما يريد ومن ليست له اكتاف فليجلس في المقهى منتظرا.
الامر امتد حتى لقضاء الشؤون فأي شأن اداري بات مرتبطا بأمرين اما “عندكش شكون” او كم ستدفع.
الامر قد يظهر كونه مبالغة لكن هذه هي الحقيقة والتوانسة يعرفون ذلك ويصعب ان ينكر شخص ما الامر.
هذه الوضعية ادت الى انعدام العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص فكم من شخص له مؤهلات كبيرة يجد نفسه عاطلا لان شخصا آخر اقل منه كفاءة “عندو شكون” او دفع رشوة وهذا امر يعاني منه خاصة المتخرجون الجدد بل ان قطاعات مثل التعليم والصحة والامن والديوانة انتشرت فيها المحسوبية في المناظرات .