الجرأة نيوز في الحدث / القيروان تحتفل بمولد الرسول الكريم : أجواء روحانية واحتفالات ضخمة والزوار من كامل الجمهورية ومن خارجها : صور
الجرأة نيوز – القيروان / محمد عبد المؤمن
مثل امس ليله ونهاره يوما استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى في مدينة القيروان او الرابعة كما يطلق عليها بعد مكة المكرمة والمدينة المشرفة فالقدس فالقيروان.
يوم امس كان للاحتفال بمولد خير البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم نكهة خاصة فليس هناك افضل من القيروان لتحيي هذه المناسبة.
هذا اليوم تابعته “الجرأة نيوز” لتضعكم في الصورة كأنكم حضرتم الاحتفال على امل ان يكون حضوره في السنة القادمة لمن لم يفعل مبرمجا فاعتبارها مناسبة روحانية لا تتكرر.
كيف عاشت القيروان وكيف كانت طوال يوم امس؟
يمكن ان نصف القيروان امس بانها كانت قبلة مئات الالاف من كامل تراب الجمهورية اضافة الى زوار من الجزائر وليبيا حضروا لمواكبة برنامج كامل بدأ منذ الصباح ويتواصل الى اليوم.
هذا البرنامج اشرفت عليه واعدته لجنة مهرجان الاحتفال بالمولد النبوي بالقيروان والتي يحسب لها ما قامت به فمن المروءة قول لمن احسن احسنت.
يوم عظيم
أول ما يمكن رصده اثناء متابعتنا لاحتفالات المولد النبوي بالقيروان بان المحتفلين هبوا من كامل تراب الجمهورية أي أن القيروان شهدت امس اكتظاظا غير مسبوق لكن رغم ذلك فكل الامور سارت بشكل طبيعي فلم ترصد أي اخلالات او اشكالات امنية خاصة اثناء وفود رئيس الجمهورية قيس سعيد ومن حضر معه من مسؤولي الدولة والشخصيات العربية والاسلامية.
هنا علينا ان نورد ملاحظة لا بد من التعريج عليها لا غير وهي العلاقة التي رصدناها بين المواطنين والامنيين حيث كانت في منتهى الاحترام والتساهل ولم يتم الضغط على الزوار باي طريقة كانت وكل ما حصل من اجراءات امنية تم في كنف الاقناع واحترام حق المواطن في التنقل في أي مكان يريده فلا امكنة محظورة ولا ممنوعة لكن اجراءات ما يخضع لها الجميع .
ننتقل هنا الى ما يعنينا وهو الاحتفال في حد ذاته.
الاحتفال لم يقتصر على مكان واحد بل يمكن ان نقول ان كامل مدينة القيروان كان لها نصيب والعروض الاكبر كانت في ساحة الجامع الكبير جامع عقبة بن نافع.
خلال زيارة القيروان هناك محطات رئيسية يمر عليها أي زائر تبدأ بالجامع الكبير وزيارته او الصلاة فيه فزيارة ضريح الولي الصالح “سيدي الصحبي” فبئر بروطة اضافة الى مساجد زوايا اخرى تعود لقرون خلت ثم الانتقال الى السوق العربي فباعة المقروض الذي اشتهرت به القيروان.
زيارة اخرى يصعب الا يؤديها أي زائر للقيروان وهي المتحف القديم او مركز تقديم التراث القيرواني المقابل للمدخل الرئيس بجامع عقبة.
اضافة الى فسقية الاغالبة.
هذا البرنامج يمكن ان يتم عادة بمنتهى السهولة واليسر لكن ان تزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف فانه يتحول الى مهمة صعبة جدا بسبب الاكتظاظ غير المسبوق.
لكن هذا الاكتظاظ يجب ان ننظر اليه من جانبه الايجابي :
الأول ان التونسي عاد الى تقاليده او بأكثر دقة صار يستمتع بها ويمارسها بمتعة .
الأمر الثاني ان قدوم مئات الالاف الى القيروان حرك العجلة التجارية والاقتصادية للمنطقة بشكل كبير جدا فالي جانب اصحاب المحلات القائمة فان المناسبة كانت من الكثيرين لمزاولة انشطة تجارية ظرفية استفادوا منها كثيرا في تحسين اوضاعهم المادية وهذه مناسبة للتأكيد ان القيروان يمكن استثارها كوجهة سياحية دينية على المستوى العربي والاسلامي لما تحتويه من معالم تاريخية كثيرة وهامة ورمزية في العالم الاسلامي.
العرض الضوئي
هذا العرض يحصل لأول مرة في القيروان على حد علمنا فقد تكون المعلومة التي تحصلنا عليها غير دقيقة لكن ما نلاحظه هنا انه كان عرضا متميزا جدا بل ومبهرا وما نتحدث عنه هو العرض الضوئي والمتمثل في مشاهد ضوئية تتناسق مع اناشيد دينية ومعلومات عن القيروان وتاريخها كل هذا ينعكس على اسوار ومأذنة جامع عقبة بن نافع.
هذا العرض استقطب جماهير غفيرة جدا حتى نكاد نقول ان اجتماعها بهذا الشكل والعدد نادر جدا.
اثر هذا العرض تم اقامة حفل للإنشاد الصوفي تواصل الى ساعة متأخرة من الليل واثناء كل هذا فان الحركة العادية والتجارية لم تهدأ فزوار قادمون وآخرون يغادرون الى مكان آخر وهكذا طوال اليوم ليله ونهاره.
بالنسبة للاحتفالات فهي ف يكل مكان تقريبا فلا تكاد تخلو ساحة من عرض مبرمج او تلقائي .