الاعلامي المكي هلال : التفّه تسيّدوا كل منبر ارضاء لممولي دكاكين الفريب الاعلامي “

“هي ليست سكيزوفرينيا يعيشها الشعب التونسي ، كما يرى البعض، بل هي ظاهرة عامة استفحلت أكثر في تونس في زمن الفوضى وتعميم الرداءة والتسيب وجعل الحمقى مشاهير واختلاط الحابل بالنابل وضعف مؤسسات التعديل .
هم فقط على طريقة بافلوف ومنعكسه الشرطي يعوّدون الناس على استهلاك التفاهة وركوب الموجة لزيادة نسب المشاهدة والمداخيل ، ثم يحتجّون بخبث وسوء نية بأن الجمهور يريد هذا ويطلبه ويقبل عليه بشراهة ويشاهده ثم ينتقده …
شكرا لكل من ارسل وتفاعل مع الفيديو القديم لي وقد أعاده البعض للواجهة والتداول لأسباب معلومة.
نعم في تونس هناك من يؤمن بدور الإعلام ومسؤوليته الاجتماعية والسياسية حتى لا أقول الأخلاقية ، وخاصة تكريس الدور التوعوي لصحافة الجودة والإقبال عليها ودعمها على الأقل موازاة مع صحافة التلصص والفضائح ووهم الترفيه الرخيص وحشو ساعات البث بالأخبار العابرة ذات الصفر مجهود صحفي .
كان الله في عون الزملاء والأصدقاء من الصحافيين الجادين الجديين الصامدين في تونس المحروسة وسدد الله خطى من اختار أو أرغم على اختيار طريق الخلاص الفردي مثلي، حينما بلغ اليأس مبلغا واشتدت موجة الرداءة العاتية وتسيّد التفه واكتسحوا كل منبر وصاروا يشكلون الرأي العام والوعي العام والفضاء العام، كما يريدون أم كما يريد أسيادهم وأولياء نعمتهم من صناع القرار وأصحاب رأس المال وممولي دكاكين الفريب السياسي والإعلامي .”
المكي هلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى