الاستاذة مايا القصوري :”المخطر هو انك تهبطلنا تصاورك تصلي و تصاورك تسكر تحشم بيهم”
كتبت الاستاذة مايا القصوري ما يلي
“هذا مثل تونسي قديم ينجم يختزل التونسة و خصوصية المثال التونسي بالنسبة لبقية العالم العربي الاسلامي …
التظاهر بالورع و الرياء فيها كان ديما موضوع سخرية و تندر سواءا في الأدب متاعها سواءا في مواقف الشيوخ و الا في الفكر الشعبي الي تجسدوا الامثال .
نحن في الثمانينات كنا نسمعوا ولدينا يتندروا بشيوخ الخليج الي يبداو يشربوا في الويسكي بيد و في اليد الاخرى سبحة
و يبداو كيف يحكيو مع التوانسة يدعيولنا بالهداية كيفاش النساء متاعنا مش مغطين .
كان ترهدينهم هذا موضوع سخرية كبيرة في المجتمع التونسي و تحقير خاطر كنا في تونس في كل عايلة تلقى ناس دينين(هذي كانت الكلمة المستعملة)
و ما ترى عليهم شيء يظهر الحكاية هذي للمجتمع و لا يجيو يفتيو للناس و لا يحكموا عليهم حسب اظهار التدين
فجداتنا مثلا كانوا يصليو من غير لا تفيق بيهم و يلبسوا لباس عادي و ما ترى عندهم السبحة كان كيف يعملوا حاجة يسميوها الصلاة الكاملة
و يقعدوا مع اولادهم يشربوا رغم ما يحبوش الشراب و عمرهم لا تقلك فلانة جوبها قصير و الا غيرو…
و في رمضان ما ثماش لباس خصوصي و فوانيس و مبخرات
و في العيد ما يلبسوش جبايب بل يقدوا و يزينوا بأقوى حطايط…
و ما نتفكرش جداتنا على تدينهم الكبير يمشيو للجامع و الا التراويح بل يعيشوا يحلموا بالحج و نهارت الي يمشيوا يتصوروا تصويرة يحطوها في كواترو في بيوت نومهم…
من التسعينات غزانا التدين الشرقي بقنوات إقرأ و غيرها وولات الفكرة السائدة قايمة على المظهر و على الدين كفعل جماعي
و ازدهرت امثلة كيف اعطي الفرض و انقب الارض (الي هي نقيض الفكر الديني الي قايم على الانسجام) و كلمة ان عصيتم فاستتروا الي يستخايلوها حديث و قتلي هي عصارة هالفكر الشرقي المريض و نتاج الفكر الريعي و المجتمع الاستهلاكي الغني متاعو الي يصنع من كل شي بضاعة استهلاكية بما في ذلك الدين فيولي الهامش متع المظهر من عبايات مطروزة و اغطية رأس من الذهب الخالص و البخور بالملاين اهم بكثير من جوهر الفكرة الدينية الي هي فقط علاقة بين الشخص و الاهو في اطار تدوير الدولاب الليبرالي .
في اطار العولمة و السوق الشامل الي ولاتو دنيتنا بمساعدة وسائل التواصل الي هي اليوم بلاتفورمات متع اشهار و خلق رغبات و بيع كل شيء تونس غزاها هالفكر الشرقي متع اعطي الفرض و انقب الارض.. و هذا مش حكم اخلاقي على الي يسكروا و يصليو..كل واحد حر لكن المخطر هو انك تهبطلنا تصاورك تصلي و تصاورك تسكر تحشم بيهم خاطر فقط من تصاور الصلاة تحب تقنع المجموعة الي انت انسان باهي وهذا يؤسس لمثال مجتمعي قايم على الترهدين و الانفصام و يجعل من الشعائرية الفارغة هي الأخلاق.”