الاستاذة ايمان قزارة :بدأت تستوطن الضمير الوطني..و.صمود منظومة القيم بوجه مساعي الترذيل
عنون عشاق الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي كلمات في حق هيئة الدفاع عن القضية العادلة جاء فيها : كلمات الاعتراف بجميل هيئة الدفاع عن الشهيدين لا تفي و لا تلبي. للاحترافية العالية، و الثبات رغم المصاعب و طول الطريق، و التشبت بمبادئ الحقيقة و احترام علوية القانون لضمان إثبات هذه الحقيقة نفسها. نحن فخورون بكم و نثمن عاليا ما تقومون به و محظوظون جدا و رغم قتامة المشهد العام حاليا فإن نهاية النفق بدأت تلوح.
شكري أُغتيل و شبع موتا، و لكن الشعب التونسي الذي دفع شكري دمه ثمنا من أجل يعيش عزيزا و كريما سيجني ثمار إلتزامه و نضاله و إعتزاز رفاقه في الحزب و زملائه و عموم الصادقين به و وفائهم له و لمبادئه و الحديقة ذات المائة زهرة التي بشّر شكري بها سنواصل رعايتها و سقايتها و العناية بها من أجل أن تليق تونس بنا و نليق بها.
إستمعت هذا الصباح إلى كامل الندوة الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين ليوم أمس الثامن من شهر فيفري في الذكرى العاشرة للاغتيال و أدعو كل غيور علي الحقيقة أن يستمع إليها كاملة حتي الثواني الأخيرة لأنها مليئة بالمعطيات عميقة بالاستنتاجات ثرية بالرسائل و مسك ختامها شعر عميق و بليغ.
لقد قامت هيئة الدفاع بعمل شاق و جبار، فيه مئات آلاف الصفحات و عشرات الملفات و مئات المتهمين، في مسارات مختلفة، و شبّكت آلاف المعطيات فيما بينها و قامت بما لم تقم به النيابة العمومية و قضاة التحقيق و أجهزة وزارة الداخلية، بل و في عديد الأحيان رغما عنهم، وهو ما يثبت تهمة المشاركة اللاحقة التي تحوم حولهم نتيجة اختراقهم من حركة النهضة و قلة كفائتهم و تعودهم علي العمل بالتعليمات. و نحن الآن أمام لحظة مفصلية، إما المضي قدما من أجل كشف الحقيقة بما في ذلك تطهير أجهزة الدولة و ضمان استقلاليتها و معاقبة كل من ثبت تورطه وهو ما سيضمن لنا قضاء مستقل و إدارة كفؤة و محايدة و ثقة الشعب في أجهزة الدولة، أو عدم التحلي بالشجاعة الضرورية و البقاء في الوحل بل و توريث المشاكل لأبنائنا
الحقيقة مهمة للأحياء، لنا، و ليس للشهداء. و الوفاء أيضا
ايه لسه فيه أمل على رأي فيروز …
في الاثناء قيل في شان الاستاذة ايمان قزارة انها تتحوّل إلى رمز في المخيال الجماعي للتوانسة لأنها بدات تستوطن الضمير الوطني: تطوّر حجم الإعجاب بعملها مقياس من مقاييس صمود منظومة القيم بوجه مساعي الترذيل.