الإنتخابات الرئاسية 2019: السيرة الذاتية للمترشح حمّة الهمامي
ولد حمّة الهمامي في 8 جانفي 1952 بمعتمدية العروسة من ولاية سليانة. بدأ نشاطه السياسي سنة 1970 صلب الاتحاد العام لطلبة تونس، واعتقل لأول مرة سنة 1972 على اثر مشاركته في أحداث ما يعرف ب “السبت الأسود”.
التحق سنة 1973 بمنظمة آفاق العامل التونسي المحظورة، وحكم عليه بعد عامين من التحاقه بها ب 8 سنوات ونصف سجنا قضى منها 6 سنوات، تعرض فيها للتعذيب ثم ارسل للعلاج في فرنسا على حساب الدولة، وكانت هذه المرة الوحيدة التي اعترف فيها الرئيس الراحل بورقيبة ضمنيا بوجود التعذيب في السجون التونسية.
ساهم الهمامي سنة 1986 في تأسيس حزب العمال الشيوعي التونسي وعين ناطقا رسميا باسمه.
رفض سنة 1988 التوقيع على الميثاق الوطني الذي قدمه الرئيس السابق زين العابدين بن علي اثر توليه الحكم، ووقعت عليه كل الأحزاب السياسية بما فيها حركة النهضة الاسلامية.
أدار سنة 1990 جريدة “البديل” التي منعت بعد عام من صدورها، واعتقل حمة الهمامي وحوكم عديد المرات آخرها سنة 2002، وقضى في المجموع أكثر من 10 سنوات في السجن وأكثر من 10 سنوات أيضا في الحياة السرية وتعرض للتعذيب أكثر من مرة.
ساهم الهمّامي سنة 2005 في تأسيس هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، واعتقل بعد انطلاق الثورة التونسية واقتيد إلى وزارة الداخلية قبل هروب بن علي بأيام، على اثر فيديو نشره على الأنترنات وجه فيه انتقادا حادا لبن علي وحكومته، ودعا الشعب التونسي الى مواصلة الثورة وإسقاط النظام وهو ما حصل بعدها بأيام.
أصبح بعد الثورة من الوجوه البارزة التي تحظى بشعبية، وقد عارض حكومة الغنوشي الأولى والثانية التي كانت تضم وجوها من النظام السابق، وعارض أيضا حكومة الراحل الباجي قائد السبسي ولم يدخل حزبه في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة.
كان الهمامي من أول الدعاة الى مجلس تأسيسي يقطع تماما مع النظام القديم، وهو ما تحقق بعد اعتصام القصبة 2 . وتحصل على المركز الثالث في الدورة الأولى لأول انتخابات رئاسية تقام بعد الثورة.