اكتشاف مائدة مائية ضخمة بين تونس وليبيا والجزائر: مخزون يصل إلى 60 ألف مليار متر مكعب
في إطار جهودها المستمرة لإدارة الموارد المائية بفاعلية، أكد المدير العام للموارد المائية في وزارة الفلاحة التونسية، الدكتور عيسى الحليمي، في حوار مع برنامج “صباح الناس”، على تحسن ملموس في الوضعية المائية للبلاد مقارنة بالسنة السابقة، ولكنه أشار إلى استمرارية التحديات.
وأفاد الدكتور الحليمي بأن نسبة امتلاء السدود في مناطق الشمال والوسط وصلت إلى 35%، معربًا عن تفاؤله بمزيد من التحسن مع استمرارية تدفق الأمطار.
وفي سياق آخر، كشف الدكتور الحليمي عن نتائج القمة الثلاثية التي جمعت قادة تونس وليبيا والجزائر، حيث تم التأكيد على التنسيق المشترك وتشكيل فرق عمل لصياغة آليات للاستثمار المشترك في مجال تحلية المياه.
أعلن الحليمي عن إمضاء اتفاقية بين وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث بشأن إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية المشتركة في الصحراء الشمالية، مؤكدًا أن استغلال هذه الموارد سيسهم في حل مشاكل الأمان المائي في تونس وتحقيق الاستدامة في التصرف بها.
وأكّد أنّ الفكرة قديمة وتعود إلى ما بعد الاستقلال، حيث تمّ إجراء بحوث ودراسات في الغرض، أثبتت وجود مخزون مائي مهم بين الحدود المشتركة للبلدان الثلاثة، وتمسح هذه المائدة المائية مليون كلمتر مربع وهي من بين أهم الموائد المائية الكبرى في العالم وإفريقيا، كما كشفت الدراسات أنّ المخزون فيها يبلغ 60 ألف مليار متر مكعب، في انتظار تحيين هذه الأرقام وفق الدراسات الجديدة المعمّقة.
وأكّد أنّ اشتغلال هذه المائدة من شأنه أن يحل إشكال المياه في تونس على مستوى التصرف والاستدامة.