اذا لم يتحرك الفخفاخ في هذه الجريمة فستبقى حكومته عاجزة حتى تسقط

تونس – الجراة نيوز : محمد عبد المؤمن

في فترة الترويكا وصفت حكومة علي العريض بكونها حكومة الايادي المرتعشة بسبب التهاون في اتخاذ جملة من القرارات والاجراءات التي كانت ضرورية .

وباسم المحافظة على الاستقرار السياسي والاجتماعي وعدم توتير الوضع كان يتم التغاضي عن تجاوزات كثيرة حتى من قبل اشخاص عاديين.

مثال ذلك اغلاق الطرقات والسكك واستخدام العنف.

بل ان ملفات فساد تم التغاضي عنها كليا باسم ان الوضع هش ولا يسمح.

في فترة الترويكا كان العذر ان الدولة ضعيفة لكن الوضع استمر بعد  ذلك في الكثير من المجالات فمثلا يكفي بضعة اشخاص لإغلاق سكة او مستشفى او مرفق عمومي .

اليوم يتم حرق واتلاف قاطرة تساوي قيمتها المليارات قبل ان تدخل حيز الاستخدام بل ان الفاعلين يتركون اداة الجريمة وهي بضعة عجلات محروقة ثم يقال سيتفتح تحقيق والكل يعلم كونه حادث مدبر أي أن هؤلاء يتحدون الدولة .

بل اكثر من هذا فان المتورطين معروفون .

السؤال هنا: هل مازال الوضع لا يسمح للتصدي للعصابات ان كانت تتحرك مدعية كونها نقابات والنقابات منها براء ام شركات خاصة لرجال اعمال لا تريد ان ينقل الفسفاط عبر القطارات حتى تبقى الكعكة لهم.

اذا لم يتحرك الفخفاخ هذه المرة ويضرب بقوة بل بمنتهى القوة فاننال نعده كونه لن يتحرك مستقبلا وسيحكم على حكومته بالضعف امام مافيات الفساد.

الاتيان بمن حرقوا القاطرة ومعاقبتهم اشد عقاب هو عنوان المرحلة اما الخوف من ردات فعل من هذه الجهة او تلك فمعناه ان الفخفاخ اختار الطريق السهل طريق السلامة والتسليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!