الى رجال الأعمال الذين استفادوا من المصالحة الاقتصادية : هذا أوان الاعتراف بالجميل والوقوف مع شعبكم ودولتكم

كلنا يذكر المبادرة التي قدمها رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي والتي جاءت في شكل مشروع قرار تحت عنوان المصالحة الاقتصادية مع رجال الاعمال والهدف وفق ما اعلن حينها تحريك العجلة الاقتصادية.

ما حصل بعدها ان شيئا لم يتحرك لا عجلة اقتصادية ولا عجلة دراجة هوائية لكن رجال اعمال كثر استفادوا واسقطت عنهم مليارات والقائمة حول هذا الخصوص موجودة ويمكن الاطلاع عليها.

حاليا قد نتجاوز مسألة الرفض لذاك القانون وتلك التي سميت مصالحة وهي في الحقيقة صفقة سياسية لان ما يعنينا اكثر هو الوضعية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وفق مصدر مطلع سألناه عن هذا الملف فان اغلب الديون المستحقة على رجال الاعمال الذين شملتهم ما يسمى بالمصالحة الاقتصادية لم تسدد بالتالي علينا ان نسأل هنا: اليس ما تمر به البلاد بسبب تفشي مرض كورونا فرصة لهؤلاء ليعترفوا بالجميل ويقفوا مع شعبهم ودولتهم التي لم تنكل بهم ولم تضعهم في السجون ولم ترغمهم على الدفع ؟

هذا الامر يتطلب مع الاعتراف بالجميل الاحساس بالمسؤولية والوطنية فالكل اليوم في مركب واحد والتضحية لا يجب ان تكون من المواطن العادي “الشهار” فقط فقدراته محدودة وهو في حاجة لمن يقف معه والدولة امكانياتها قليلة وان يقف رجال الاعمال والميسورون مع شعبهم واجب وليس منة منهم.

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!