أهذه هي الصحافة: اعلامية تصف مريض كورونا ” بالخامج” واعلامي يشوه وزير صحة يقود الحرب ضد كورونا

عندما كان الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي يشوه اعلاميا الكثير احتج وأسف لما يحصل وهو يدرك انها حرب اعلامية أساسها سياسي ورغم فداحة الامر فانه بقي في اطار المعارك السياسية.

لكن اليوم عندما تحول المعركة الى نشر لسياسة الإحباط والتشكيك في جهود الدولة ما يعني ان المواطن يدفع نحو اليأس والهزيمة ونحن في قلب المعركة فان الامر تجاوز الحدود.

حتى الرداءة وخدمة الاجندات لها حدود ولها أيضا معايير وخطوط حمراء يجب الا نتجاوزها.

ما رأيناه امس على قناة التاسعة مخجل لكل صحفي ويعتبر ما نشر وأذيع لا يمثله ولا يمثل القطاع بل يمثل قائله وفاعله ومنى وراءه يحركه ويلقنه.

في البداية نصدم بإعلامية تنعت مريض بفيروس كورونا رفض اجراء حوار معها بكونه “خامج” وان” الدود تو ياكلو” وهو منطق لا يتصوه عقل .

ثم “اكملو علينا” بطبيب تجميل جاء ليتحدث عن وباء كورونا فيحوله الى تشكيك في جهود دولة كاملة ورجالات الدولة ممن ضحوا بالكثير ويعرضون صحتهم للخطر من أجل ان يقودوا هذه الحرب المصيرية.

نريد ان نسأل هؤلاء : ما الذي يدفعكم لفعل هذا.

أين الضمير

اين شرف المهنة

الا تفكرون في تبعات ما تفعلونه

هل تتصورون ان فشل مسؤول لأنه من حزب ما سيدفع ثمنه حزبه ام كامل الشعب وكل البلاد

الا تتقون الله فيما تفعلونه .

من حقكم ان تخلقوا” البوز” وتستقطبوا اكبر نسبة مشاهدة واستماع لكن نحن اليوم في وضع استثنائي وفي حرب فاجلوا الجري وراء مصالحكم الشخصية وقتا محددا على الاقل.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى