أنهى سيطرة ربع قرن للعدالة والتنمية على اسطنبول: من هو أكرم إمام أوغلو؟

تونس – وكالات 

بفوزه بإنتخابات بلدية اسطنبول مرّة ثانية بعد الغاء نتائج الإنتخابات الأولى التي جرت في مارس المنقضي، ينهي أكرم إمام اوغلو ”أسطورة” حزب العدالة والتنمية الذي لا يقهر في الانتخابات.

وبلغ الفرق في الأصوات بين إمام أوغلو ومرشّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بن علي يلدريم 777 ألف صوت بعد أن كان لا يتجاوز 13 ألف صوت في الإنتخابات السابقة قبل أن تتمّ إعادتها.

ورغم أنه كان شبه مجهول على الساحة السياسية التركية قبل أشهر قليلة، تحدى أكرم إمام اوغلو  إردوغان، وفاز مجددا الاحد برئاسة بلدية اسطنبول بعدما انتزعها القضاء منه.

وبفوزه برئاسة بلدية بحجم بلدية مدينة إسطنبول العاصمة الاقتصادية لتركيا التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة، يفرض إمام أوغلو نفسه بالفعل على الساحة السياسية، وينهي سيطرة دامت 25 سنة  لحزب العدالة والتنمية الحاكم على رئاسة المدينة.

ويعتبر فوز مرشّح المعارضة أكرم إمام اوغلو  ضربة قوية للحزب الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان.

كما يعتبر الإقتراع الذي جرى في اسطنبول امتحانا لشعبية إردوغان وحزبه في وقت تواجه تركيا صعوبات اقتصادية كبيرة. ولم يتردد إردوغان بالقول “من يفز في اسطنبول يفز بتركيا”، وهو نفسه تولى رئاسة بلدية اسطنبول قبل أن يصبح على رأس السلطة التنفيذية في تركيا.

ولد إمام أوغلو في طرابزون (شمال شرق تركيا) على شواطئ البحر الأسود عام 1970، ودرس إدارة الأعمال في جامعة اسطنبول وحصل على ماجستير في الإدارة، حسب النبذة الشخصية التي وزعها مكتبه.

عمل في شركة بناء لعائلته قبل أن يدخل السياسة قبل نحو عشر سنوات في صفوف حزب الشعب الجمهوري. وفي عام 2014 انتخب رئيسا لبلدية بيليك دوزو التابعة لاسطنبول.

ويتقاسم إمام أوغلو مع اردوغان حب كرة القدم التي مارسها كهاو قبل ان يدخل في مجلس ادارة نادي طرابزون سبور في المدينة التي ولد فيها.

وكونه مسلما يمارس واجباته الدينية وعضوا في الوقت نفسه في حزب الشعب الجمهوري العلماني، أتاح له توسيع قاعدة شعبيته، وحصل بالفعل على دعم حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد وعلى دعم حزب قومي ليبرالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى