ألفة يوسف : قد يأتي يوم ترتدّ فيه خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع إلى صدورهم…
كتبت ألفة يوسف
وتتواصل مهازل البشر ما لم يفهموا أن ما يفعلونه للغير، إنما هم يفعلونه لأنفسهم…
عندما واجهت النّهضة وأتباعها وهم في الحكم مظاهرات عديدة (أشهرها مظاهرة 9 أفريل 2012) بالقمع والمنع من دخول شارع بورقيبة، ما كانوا يتصوّرون أنّ نفس الأسلوب سيمارس عليهم…
وعندما أتوا بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدّموع، واستعملوها ضدّ اعتصام الدّستوري الحر في جوان 2021 ما كانوا يتصوّرون أن نفس تلك الخراطيم التي استوردتها حكوماتهم ستستعمل ضدّهم…
واليوم لا يتصوّر من يستعملون هذه الوسائل أنّه قد يأتي يوم ترتدّ فيه هذه الوسائل إلى صدورهم…
هذا الستاتو خال من السياسة، ولا يساند أحدا، فقط يذكّر أنّ “الأيام دول”…وأن الحياة هي “يوم لك ويوم عليك”…حتّى تفهم أنّ الآخر هو أنت لكن في صورة مختلفة…