أكثر من 4000 تونسي «حرقوا» لإيطاليا خلال جويلية فقط
قدم المكلف بالإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أرقاما بخصوص الارتفاع الكبير لظاهرة الهجرة غير النظامية التي تعرفها بلادنا اليوم.
وقال بن عمر إن المنتدى سجل وصول 4077 مهاجرا تونسيا غير نظامي إلى السواحل الإيطالية خلال شهر جويلية 2020 فقط وهو رقم لم يسبق تسجيله منذ سنة 2011 وفق قوله.
وأكد بن عمر أن 1310 تونسيين غادروا نحو ايطاليا عن طريق القوارب في النصف الأول من شهر جويلية فيما تم تسجيل وصول 2787 تونسيا إلى ايطاليا بمعدل 200 شخص يوميا.
من جهة أخرى قال بن عمر إن السلطات الأمنية تمكنت من إحباط 245 عملية إبحار خلسة وايقاف 2918 شخصا خلال شهر جويلية وهم رقم يتم عادة تسجيله على امتداد سنة كاملة، مشيرا إلى أن أبرز عمليات الإبحار كانت أساسا انطلاقا من سواحل ولاية صفاقس بنسبة 35% ثم المهدية بـ 17.6%.
وأضاف رمضان بن عمر أن 87% من المجتازين ذكور و11.5% إناث والبقية قصر. ويمثل المجتازون التونسيون 85.5% من اجمالي المهاجرين غير النظاميين مقابل 14.5% بالنسبة للأجانب الذين ينحدرون خاصة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال بن عمر إن حصيلة 7 أشهر من سنة 2020 تبين ابحار 5508 مهاجرين انطلاقا من السواحل التونسية مع إحباط 491 عملية ومنع 6885 مجتازا من الوصول إلى السواحل الإيطالية. أرقام كبيرة لم يسبق تسجيلها وفق المكلف بالإعلام بالمنتدى مبينا أن ”التكتيكات” الجديدة التي أصبحت تعتمدها “شبكات الحرقة” مكنتها من الإفلات من الرقابة حتى بالنسبة للبحرية الإيطالية المتطورة، مشددا على أن هذه الموجة من الحرقة ستتواصل إلى حدود شهر أكتوبر 2020.
و دعا من جانب آخر إلى ضرورة إيجاد مقاربة أخرى غير الأمنية التي لا يمكنها لوحدها محاربة هذه الآفة.