أشعل الأجواء وانسحب من رقعة الشطرنج : الجريء «مطلوب» في أزمة ديون الافريقي
تطرقنا خلال مقالات سابقة في موقع الجرأة نيوز الى تواتر سريع للأحداث في النادي الافريقي فيما عُرف بمسار المحاسبة وجملة الأبحاث المجراة التي انطلقت بشكل عادي منذ قرابة 7 أشهر وتتعلق بعدة مسائل تتصل بمستجدات السنوات الأخيرة في نادي باب الجديد.
وبقطع النظر عن مسار القضايا، فان ما طرحه أكثر من مصدر مطلع في كواليس النادي يطرح فعلا مشروعية التساؤل عن الدور الغامض والانسحاب التكتيكي لوديع الجريء من حلبة الصراع حين خلّف احتقانا كبيرا في المشهد..
والمعلوم لدى الجميع أن وديع الجريء هو من عزل فعلا هيئة عبد السلام اليونسي وسلّط عليها لجنة الانتخابات «المستقلة» والتي تتبعه مما أفضى الى تغيير اداري كانت الجماهير تنادي به وتحقّق فعلا غير ان الجريء استغل ذلك للانسحاب من المشهد بعدما استمات في الدفع بصديقه يوسف الشاهد وايجاد موضع قدم له ولكنه حين عجز عن اتمام مخططه وتفطن الى معارضة جماهيرية له في كواليس الافريقي فان الجريء انسحب في صمت بعدما ترك الافريقي يتخبط كما ان الجميع يعلم في الكواليس، ان جامعة الجريء «عاقبت» الافريقي رياضيا زمن الهيئة المتخلية لرفضها الرضوخ في بعض حسابات المقربين منه لفرض بعض اللاعبين والصفقات والبحث عن مصدر غنيمة..ولذلك فان الهيئة السابقة تلقت عقوبتها رياضيا وقانونيا..
بعيدا عن ذلك تفجرت خلال الساعات الفارطة مسألة استخلاص بعض الديون ومنها رأسا التي يطالب بها العضو السابق حمزة الوسلاتي وأشرنا الى جانب منها في مقال سابق..
ومع تقدم الابحاث فان الوسلاتي جدد اليوم طلبه بأن يكون استخلاص شيكاته من عبد السلام اليونسي رأسا وليس من النادي الافريقي مرجع النظر في الدين..وهو ما خلق جدلا قانونيا حول المقاصد من الطلب ومدى مشروعيته وحتى وجاهة الطلب للوسلاتي أو غيره في ظل اشكال يطارد سلامة عدة رؤساء سابقين لنواد عدة يتورطون في ديون لمصلحة الجمعية ولكنهم يدفعون الفاتورة بصفة شخصية..
والثابت ان موضوع التحريض الذي يخضع له الوسلاتي والاحتجاب المفاجىء للجريء بعدما سمّم الأجواء سيكشف حقائق جديدة قريبا سنعود اليها بأكثر عمق..
رياض