أحزاب لم تتعلم الدرس: تحريك الماكينة الانتخابية واظهار الامكانيات الضخمة ينفر المواطن ولا يستقطبه

كان الاعتقاد ان المفاجأة التي حصلت في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية ستكون درسا مهما خاصة للأحزاب التي تصنف كونها كبيرة .

لكن يظهر ان نفس الاخطاء تتكرر مجددا ونراهم عوض الالتصاق بالمواطن ومشاغله يستعرضون امكانياتهم الضخمة ويحركون “ماكيناتهم” الانتخابية بشكل تقليدي وكأن شيئا لم يحصل.

مثل هذه الحملات الانتخابية الاستعراضية باتت توتر المواطن وتنفره من الحزب الذي يرصدها عنده وليس يقربه منها كما تعتقد هذه الاحزاب.

في متابعة للانتخابات التشريعية في حملتها لاحظنا ان النهضة وتحيا تونس وقلب تونس يستعرضون امكانياتهم ولا يقتربون بتاتا من المواطن فنفس العقلية ونفس الاسلوب وهو ما قد يؤدي لانتكاسة لهم جميعا في مقابل قائمات مستقلة يجلس اعضاؤها مع المواطنين في المقهي ويحتكون بهم في الاسواق ويجلسون معهم في الطرقات فيحدثونهم ويستمعون منهم ويجعلونهم يحسون كونهم على علم وادراك كبير بمشاكلهم .

عكس الاحزاب التي تنظم ما يشبه المهرجانات الخطابية  والاستعراضية والنتائج ستثبت خطأهم لكن بعد فوات الاوان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى