تكديس الفارينة و السكر والسميد والحليب لن يحمي من كورونا بل التآزر بين التوانسة

مجددا تخرج علينا فيديوهات لتعكس لنا حجم الفظاعة التي يقوم بها البعض ونقول البعض لان هذه السلوكات لا تعمم على كل التونسيين لأنها تبقى محدودة ونرفض ان نقول كون وعي التونسي مرتبط بالانانية وحب الذات.


فيديوهات من بعض المساحات التجارية الكبرى تنقل اللهفة الغريبة على شراء المواد الغذائية بشكل مبالغ فيه حتى وصل الامر الى فقدان الكثير منها.
اليوم تعلاني البلاد من نقص في توفر عديد المواد : الفارينة – السميد – الحليب – السكر – الزيت – الخبز وغيرها والسبب ليس نقص الإنتاج او المعروض بل اللهفة الكبيرة والغريبة على شرائها من البعض فهؤلاء البعض حولوا منازلهم الى مخازن لمواد لا يمكن استهلاكها في اشهر في حين ان غيرهم لم يعد يجد كيلوا سميد لأبنائه ولا خبزة لأطفاله.
مثل هذا السلوك أخطر من كورونا بكثير لأنه عقلية وثقافة بعيدة جدا عن طبيعة التونسي المتآزر المتراحم فيما بينهم.
من الطبيعي ان يحتاط كل رب عائلة بشراء بعض المواد الغذائية وهو حق وواجب لكن من دون مبالغة فلو وصل الوضع الى مستوى الكارثة لا قدر الله فلن ينفع كل ما يخزن لأنه سينتهي يوما ما لذلك فالأولى ترشيد الشراء والتبضع لنحافظ على مسالك التوزيع فمهما حصل فلن تغلق المحلات والصيدليات فنحن نعيش في ظل دولة تخطط لكل شيء ولا تترك الامور للصدف.
محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!