الأحزاب لم تستفق من الصدمة بعد: انطلاق محتشم للحملة الانتخابية التشريعية ومخاوف من سيناريو مماثل للرئاسية

 

رغم ان الحملة الانتخابية التشريعية بدأت منذ يومين الا انها مازالت رتيبة ومحتشمة حيث لم نلاحظ الا قليل من القائمات تكتفي بتعليق بياناتها الانتخابية لا غير  والاقل منها علقت صور المترشحين.

هذا الأمر يعتبر مستغربا حيث انه عمليا ودستوريا فان الانتخابات التشريعية اهم بكثير من الرئاسية فالسلطة الحقيقية برلمانية وبيد رئيس الحكومة.

هذا الوضع الذي ننتظر ان يتحسن له اسباب مباشرة وخصوصا ما آلت اليه نتائج الدورة الاولى للرئاسية والذي مثلت بغض النظر عن فوز اسم معين هو قيس سعيد ضربة موجعة لكل الاحزاب بلا استثناء فرغم ما انفق ورغم الامكانيات فان هذا المرشح فاز عليهم بإمكانيات بسيطة جدا بل بالجهد الاقل.

من هنا فان هذه الاحزاب لم تستفق من الصدمة بعد لا لضياع منصب الرئيس من بين ايديهم فقط بل هناك هواجس ومخاوف من سيناريو مماثل في الانتخابات التشريعية وهو امر بات واردا جدا .

فالنهضة التي تصورت كونها تمتلك خزانا انتخابيا لا يتخلى عنها تبين لها ان مسألة الخزان الثابت مجرد وهم عاشته ولم يتحقق لها الا في انتخابات 2011 وبنسبة اقل في 2014 أي انه يتقلص مع الوقت.

بالنسبة لتحيا تونس فانه كان يتوقع ان يكون خليفة نداء تونس لكنه ضرب في اول تجربة انتخابية جدا وجاء مرشحه رغم انه رئيس الحكومة في مراتب متأخرة كثيرا.

بالنسبة لعبد الكريم الزبيدي والذي وقفت خلفه ماكينة كبيرة يعلم من وراءها انهزم الآخر وتبين كون الجعجعة كانت بلا قمح.

كل هذا يقودنا ان المشهد السياسي في تونس يتغير ويعاد ترتيبه من جديد لكن ليس من النخبة بل من الشعب.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!