بعد الشطب النهائي لأطباء أسنان.. نداء إستغاثة ”لا لقطع الأرزاق”

أصدرت عمادة اطباء الاسنان بتونس مؤخرا عقوبات في حق 6 اطباء منها عقوبتان بالشطب النهائي من جدول العمادة.هذه العقوبات “غير منصفة” لأنها طالت عددا من الاطباء الذين حاولوا مواكبة العصر واللجوء للإشهار على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بكفاءات تونس وتقديم قيمة عملهم وتلميع صورة البلاد.
وفي تصريح لموقع تونيسكوب ندّد عدد من أطباء الأسنان بهذه الأحكام التي تعتبر “قطع أرزاق” حيث يجد الطبيب نفسه بعد سنوات من الدراسة والعمل أمام مستقبل أسود دون عمل ودون الإعتراف به كطبيب فقط لأنه حاول إيجاد الحلول التي لم تجدها سلطة الاشراف.
من ناحية أخرى، يتساءل العديد عن أسباب هجرة الأطباء لكن الاجابة تأتينا مع هذه الأساليب التي تجاوزها العالم المتقدّم ففي تونس وفي سنة 2020 يمنع على الطبيب التعريف بعمله وجذب المرضى الأجانب في إطار السياحة الطبية.
ومن المضحكات المبكيات ايضا أن العديد من أطباء الاسنان وبعد عناء القروض البنكية الثقيلة واقتناء المواد والمعدات ﺑﺎھظﺔ اﻟﺛﻣن يجدون أنفسهم في ظل ضغط المجلس الوطني لعمادة أطباء الاسنان غير قادرين على مواصلة العمل وبالتالي إغلاق العيادات ثم البطالة.
فبعد أن كانت تونس من أبرز البلدان الرائدة في مجال الطب، انتقد عدد من اطباء الاسنان تكبيل العمادة لحرية الطبيب مقابل تغوّل عديد البلدان مثل تركيا ولبنان ومصر على السوق لتحقيق أرباح طائلة وهو ما دفع الاطباء إلى المطالبة بجعل السياحة الطبية سياسة دولة.
كما دعا هؤلاء الأطباء عمادة أطباء الأسنان إلى إعادة النظر في ميثاق العمل وخاصة موضوع ظهور الاطباء في وسائل التواصل الاجتماعي والاشهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!