دعوة للباحثين للمشاركة في ندوة «مخاطر التجاسر على الفتوى»

في إطار الاستعداد لتنظيم ندوة علمية بشأن “مخاطر التجاسر على الفتوى” بتاريخ السبت 17 أكتوبر  2020 عن طريق الفيديو بواسطة تطبيقة زوم توجه الدعوة للباحثين والراغبين في المشاركة بورقة بحثية  تقدم كمحاضرة .

هذا ويفتح باب الترشحات لمن يهمهم الامر من المهتمين بالدراسات الاسلامية والحضارية خاصة وايضا المختصين في العلوم الانساية والاجتماعية .

وذلك عن طريقة تطبيقة زووم ZOOMوعلى الراغب في المشاركة كتابة الجذاذة المصاحبة وإرسالها قبل يوم 02 أكتوبر  2020 (آخر أجل لقبول ترشحات المشاركة) على الإميل التالي:  nfzimzin@yahoo.fr  أو benmansour.sahbi@yahoo.fr

ويُشترط في المشارك أنْ يُقدّم نصّ مداخلته قبل 04 أيام من انعقاد الندوة في إطار تجميع أشغال كتابها الذي سنتولى نشره في مرحلة لاحقة.

جذاذة مشاركة

الاسم واللّقب:

الصّفة:

المؤسّسة:

العنوان الإلكتروني:

الهاتف:

المحور الّذي تمّ اختياره:

عنوان المداخلة:

الملخّص:

الورقة التمهيدية للندوة

يشهد المجتمع التونسي في زماننا الراهن انفلاتا في الفتوى وتجاسرا على الإفتاء، لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها غزو الفكر الديني الوافد على بلادنا من خارج الحدود عن طريق الفضائيات والأنترنات، وكذلك عدم جديّة مؤسّساتنا الرسمية والجامعية في منافسة مصادر الفتوى الأجنبية، وربّما نتج عن هذا الواقع تطرّف في الأحكام وتنامي ظاهرة عنف الفتاوى، في مقابل استسهال البعض للفتوى والعبث بها في المنابر الإعلامية، وهو الأمر الذي دفعنا إلى معاضدة الجهود العلمية في سبيل ترشيد الفتوى في تونس وتسليط الضوء على مخاطر تضييع شروطها وآدابها، ومخاطر التجاسر عليها بغير علم، لا سيما أنّها تمثّل أداة تأثير في المجتمع التونسي وعامل توجيه لسلوكه.

إن كان من واجب كل فرد أن يستوضح عمّا هو مبهم عليه في العبادات والمعاملات، وعما أشكل عليه من أحكام دينه، لقول الله عزّ وجلّ: “فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” (النحل: 43)، فإنّه من واجب المفتي أيضا أنْ يتحرّى الأهلية والكفاءة في شخصه قبل أن يتجرأ على النار، فيضل ويضل. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار”.

ومثلما يكون الفرد مقصرا في دينه إذا لم يتوجه إلى أهل الذكر بالسؤال فإنّ صاحب العلم الشرعي المستوفي له يكون آثما إذا استعجل الإجابة أو إذا تظاهر بالمعرفة سواء في المساجد أو في الفضاءات العامة الحضورية والافتراضية ولم يلجأ إلى “لا أدري”. قال ابن مسعود: مَن كان عنده علم فليقل به، ومَن لم يكن عنده علم فليقل: الله أعلم، فإنّ الله قال لنبيه: “قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ” (سورة ص: 86).

وقد سُئل الشعبي يوما عن مسألة فأجاب بأنّه لا علم له بها، فقيل له: ألا تستحي؟ فقال: ولماذا أستحي ممّا لم تستحي الملائكة منه عندما قالت: “لا علم لنا إلاّ ما علّمتنا” (سورة البقرة: 32).

وبالنظر إلى أنّ الإفتاء هو تقديمُ حلولٍ وتصوّراتٍ جاهزةٍ للفرد سرعان ما تتحوّل إلى قناعات راسخة في مسائل ومستجدّات وحوادث الواقع التونسي فإنّه لا بُدّ من الانتباه إلى خطورة تأثيرها على جميع الأصعدة وتسييجها بالدليل الشرعي الصحيح وبالأطر القانونية والأخلاقية التي تمنع الانزلاق بها نحو التطرف أو الانحلال أو التوظيف.

وفي هذا الإطار سنُحاول في ندوتنا هذه تدارس المحاور التالية:

– في معاني التجاسر على الفتوى.

– شروط الفتوى وضوابطها وآداب المفتي.

– مخاطر الإفتاء بغير علم في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والصحية…

– مسؤولية النُخبة في ترشيد عملية الإفتاء.

– رؤى وتصوّرات في سبيل تقنين الإفتاء خارج المؤسّسات الرسمية، ومقترحات بخصوص معاضدة أدوار المجموعة الوطنية في الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.

د. الصحبي بن منصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!