بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن/ الدولة اليوم..الأب الذي يتشدد مع أبنائه من أجل مصلحتهم

اغلب الشعب ان لم نقل كله مجمع اليوم كونه يجب فرض الحجر الصحي الشامل بأي طريقة كانت ولو باستخدام الشدة من قبل الدولة.

والدولة في الانظمة الديمقراطية هي الطرف الوحيد الذي له حق استخدام القوة المشروعة من اجل المصلحة العامة والحفاظ على الأمن القومي .

مع اكتساح فيروس كورونا العالم فان تونس اتخذت منحى استباقيا حتى لا يحصل لها السيناريو الذي حصل في بلدان اخرى ومنه الدخول في المرحلة الثالثة وفرض الحجر الصحي الشامل مع استثناءات تم تحديدها او كما قال رئيس الحكومة مليون ونصف شخص سيتكفلون بكل شيء في مقابل 10 ملايين عليهم ان يبقوا في منازلهم لمدة اسبوعين الا للضرورة القصوى.

التجاوزات تحصل خاصة من قبل الشباب الذين من عادتهم التمرد على القرارات لكن هذه المرة الأمر مختلف فنحن لسنا في فرض حظر تجول بقرار سياسي معزول او لنصرة فريق ضد آخر بل هو اجراء لحماية كل الشعب والبلاد.

يمكن ان نصور ما يحصل اليوم في بلادنا باعتبارها دولة ديمقراطية بكون الاب قرر الصرامة والتشدد مع ابنائه من اجل مصلحتهم وفي ذلك فهو لن يتسامح مع خرق قراراته او التمرد عليها ولو استدعى الأمر الشدة والزجر.

هذا الوضع كلنا يدرك كونه مؤقت ونرجو ان ينتهي بعد اسبوعين وقد تمكنت بلادنا من احتواء هذا الفيروس لتبدأ المرحلة التالية وهي القضاء عليه نهائيا.

بعد اسبوعين قد يكون عدد المصابين اضعاف ما هو اليوم لكن الايجابي في الامر اننا سنكون قد حصرنا كل الحالات ومنعنا العدوى الجديدة فالانتشار .

هذه معركة صبر وحكمة وانضباط ايضا  .ولا تسامح مع من لا يستوعب خطورة الوضع.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!