بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن / الدولة ومؤسساتها تنهار والجماعة يبحثون من انتصر «عبورة ام مخلوف»

ما يحصل اليوم في تونس ليس بالوضع الطبيعي بجميع المقاييس فما نشهده حالة فوضى وتسيب تجاوزت كل الحدود وكل منطق ولم يعد من الممكن السكوت عنها.

الغريب ان الكثيرين وسط هذه العاصفة مازالوا يبحثون عن نصرة عبير موسي او سيف الدين مخلوف ومن انتصر عبورة صاحبة « العرعور « المتميز ام سيف الدين مخلوف صاحب السب والشتم .

اليوم تدخل رئيس الجمهورية لا ليدعو الجميع للتعقل ويقول لهم « حطو ربي في بالكم يهديكم» فهو يدرك انهم لن يفعلوا ذلك وانهم في غيهم مواصلون لكنه وصل مرحلة وجد فيها ان امام هؤلاء حل واحد وهو التهديد والتحذير باستخدام صلاحياته الدستورية لإنقاذ الدولة ومؤسساتها من الانهيار .
السؤال هنا: هل سينضبط هؤلاء ويعملوا عقولهم القاصرة وينسوا مصالحهم الشخصية وخدمة اجنداتهم بالتأثير على الناس مستغلين كرههم لهذا الحزب او ذاك .

اليوم على البعض ان يدرك انه بعد عشر سنوات من الثورة ومن ممارسة الديمقراطية لم يعد من المعقول اتباع سياسة القطيع وتأليه الاشخاص فلا الغنوشي معصوم من الخطأ ولا عبير موسي زعيمة بل كلاهما « شيطانو في مكتوبو» وتونس ليست النهضة وحزب عبورة فقط بل هناك طريق ثالث اسلم . واسلم السير في الضياء لا في العتمة والاماكن المشبوهة.

قد يسأل البعض وما هي الاجراءات التي يمكن ان يقدم عليها رئيس الجمهورية ؟
ليس هذا هو المهم حاليا فالجواب موجود في الدستور لكن الاهم ان يدرك الشعب ان تونس هي التي يتم تدميرها والدولة هي التي يقع استهدافها من اصحاب الاجندات المشبوهة والاساس هو وعي الشعب بالخطر الذي تتعرض له الدولة باسم صراع الاجندات والايديولوجيات والاشخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!