سيناريو الجبالي يتكرر / بعد استقالته من كل المهام داخل النهضة: زياد العذاري يكشف المحظور …وحجم الخلافات في الحركة

لا يمكن ان يمر خبر استقالة الامين العام للنهضة وكأنه حدث عادي وذلك لسببين على الاقل.

الأول انه ثاني امين عام ينسحب ويخرج بعد حمادي الجبالي .

والثاني انه أي العذاري كان يصنف كونه من الشباب الذين تراهن عليهم الحركة ومنحتهم فرصة مهمة للقيادة وايضا كونه كان يعد من المقربين جدا من رئيسها راشد الغنوشي.

العذاري فسر سبب اسقالته بوضوح شديد ولم يعمد الى نشر نص بلاغي عاطفي اجوف بل كشف الحقائق.

اول الاسباب كونه اكد ان قراراه اتخذ منذ فترة وقد قدم استقالته للغنوشي منذ اسبوع واعلمه كونه يتخلى عن مهامه كأمين عام للحركة وايضا المسؤولية في المكتب التنفيذي وانه لن يتقلد مستقبلا أي مهمة في هياكل الحزب بما في ذلك في الكتلة.

اكثر من هذا فهو اشار الى السبب الحقيقي للاستقالة والانسحاب وهو فشله في اقناع الحركة بوجهة نظره كونه يعارض القرارات والتوجهات التي اعتمدت مؤخرا بما في ذلك فيما يخص الحكومة  وقال ان تونس في حاجة الى اصلاحات كبرى لا محاصصات حزبية وتجربة هواة والمقصود هنا واضح وجلي .

ماذا نستشف من كل هذا؟

بات مؤكدا ان الحركة اكلت ثاني امين عام فبعد حمادي الجبالي الذي كان الرجل الثاني في الحزب ثم همش لأنه عارض الشيخ جاء الدور على العذاري فهل يكون مصيره كمصير الجبالي.

الامر الاخر هو ان الخلافات داخل النهضة باتت كبيرة جدا رغم عدم اخراجها للعلن وان معارضي توجهات شيخ الحركة تتوسع.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!