دراسة صادمة ..اكثر من 400 الف مدمن على القنب الهندي في تونس

تعتبر تونس منطقة عبور لمختلف المواد المخدرة حيث ان الكميات المستهلكة محليا تعتبر صغيرة مقابل ما يدخل للبلاد حيث يتم تصدير اغلبها اما لليبيا او اوروبا و تدخل اغلب هذه المواد كالزطلة و الكوكايين و ان كان البعض يتحدث عن وصول مخدر الفلاكا زومبي الصيني الخطير للغاية والمصنع معمليا و محدر الشيطان و غيرهما الى تونس عبر الحدود الجزائرية خاصة منطقة القصرين حيث تنشط الجماعات الارهابية لا سيما تلك المرتبطة بالمجموعات في مالي ونيجيريا بعض هذه المواد تستقدم من افغانستان وجنوب لبنان و تستعمل العصابات البلاد التونسية كمنطقة ترويج وعبور.

و أكدت دراسة حديثة وجود أكثر من 400 ألف مدمن على المخدرات في تونس، محذرة من تزايد عدد المدخنين ومستهلكي الكحول في البلاد.

وذكرت الدراسة التي أعدتها “الجمعية التونسية لطب الإدمان” أن عدد المدمنين على مخدر “القنب الهندي” (الزطلة كما يسميه التونسيون) يتجاوز 400 ألف شخص، فضلا عــــن وجود 33 ألف مستهلك للمخدرات عبر الحقن.

وتؤكد رئيس الجمعية، أن نصف التلاميذ في تونس جربوا التدخين والمخدرات، وهو ما يدعو لقرع ناقوس الخطر والمطالبة بخطة وطنية لمكافحة الإدمان.

و حسب المعطيات الاحصائية لوزارة الداخلية فان كميات المخدرات التي تحجز سنويا تتعلق باكثر من طن من الزطلة و 33 الف قرص مخدر و 30 كلغ من الكوكايين و 600 نبتة ماريخوانا

و يتم ايقاف نحو 1100 شخصا في علاقة بالمخدرات استهلاك و ترويجا.

كما تؤكد وزارتي الداخلية و العدل ان عدد القضايا المتعلقة باستهلاك المخدرات قد سجلت ارتفاعا من 700 قضية سنة 2000 إلى 6500 قضية مطلع سنة 2017.

و إضافة إلى القنب الهندي أو الزطلة كما تسمى شعبيا تنتشر في تونس تجارة العديد من أنواع المخدرات، منها ما هو لاستعمال الطبي في الأصل و يتم سرقته من المخازن او تزوير أوراق مريض للحصول عليه.

و نجد هنا إضافة إلى الكودايين الذي سبق و ذكرناه و الذي يتراوح سعره بين 70 و 120 دينار للجرعة الواحدة و تنحصر تجارته في العاصمة ومنطقة الساحل ، تنتشر في هذه المناطق و في العلب الليلية خاصة أقراص الاكستازي المعروفة شعبيا بالاكستا و يتراوح سعرها بين 20 و 45 دينارا.

اما اقراص السوبيتاكس التي تستخدم عن طرق الحقن ويتراوح سعرها بين 12 و 20 دينار و هي دواء في الاصل يستخدم لمرض السرطان في حالته المتقدمة و ينتشر استعمالها في كامل انحاء الجمهورية مثلها مثل اقراص امراض الاعصاب الاخرى زهيدة الثمن و التي يتراوح سعرها بين 3 و 7 دنانير.

بالنسبة للكوكايين فان استعماله ليس بالمنتشر جدا و ينحصر بين العاصمة و الساحل في الاماكن الراقية و ان كان سعره قد انخفض هذه المدة من 250 دينار للغرام الواحد الى ما بين 100 و120 دينار للغرام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!